الإثنين - 7 ذو القعدة، 1446هـ 05/05/2025 |
ومضة:
القيادة الصالحة وطريق النجاة
إن القيادة الصالحة هي القيادة المبدئية التي تقود الناس بناء على مبدأ آمن به هؤلاء الناس وطبقته الدولة عليهم بفكرته وطريقته، فالمبدأ عقيدة ونظام، عقيدة راسخة تثبت أركان المجتمع وتدفعه للرقي والنهوض ونظام منبثق عنها ينظم العلاقات بين الناس بما يتوافق مع عقيدة المبدأ التي توافق فطرة الإنسان وتقنع العقل فتملأ القلب طمأنينة، فهذه من شروط صحة المبدأ؛ وعليه إننا اليوم في أرض الشام المباركة بعد انتصار ثورة الشام وإسقاط نظام الإجرام البائد، وجب على من استلم الحكم أن يطبق الإسلام بعقيدته ونظامه فهذا هو مطلب الأمة وهذا هو تاج الفروض الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على أمة الإسلام، وهو طريق النجاة وسبيل التخلص من ربقة الاستعمار وهو الذي سيحرر الأراضي المغتصبة من كشمير شرقاً إلى الأندلس غرباً.
فالحكم أمانة ومسؤولية عظيمة، وعلى من يستلمه أن يكون على قدر المسؤولية كيلا يكون ثغراً تنفذ سهام الأعداء من خلاله لضرب الإسلام والمسلمين، فالقيادة الصالحة هي القيادة المبدئية التي تملك مشروعاً سياسياً تقره الأمة وتتبناه، منبثق من عقيدتها. وطريق النجاة هو إقامة دولة تحكم بالإسلام وتعمل على تحرير البلاد و حمل رسالة الإسلام، بالدعوة والجهاد، فذلك هو الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز