أحداث في الميزان:
عربدة كيان يهود على أرض الشام مستمرة
يقابلها صمت رهيب مريب
الحدث:
استشهاد الشاب محمد حمادة بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، أثناء توغلها في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي. وقد قامت قوات كيان يهود باعتقال سبعة شبان من البلدة، بعد أن اقتحمتها بقوة عسكرية قوامها 100 جندي و10 آليات عسكرية، مدعومة بالطائرات والمسيرات.
الميزان:
لا يمكن بحال من الأحوال فهم هذا الصمت الرسمي المطبق تجاه عربدة كيان يهود في أرض الشام الطاهرة؛ يدخل، يتوغل، يقصف، يخطف، ويقتل، وكأن الأرض بلا حُماة ولا سيادة!
إن ما يحدث ليس مجرد خرق بسيط، بل انتهاك صارخ للسيادة، وهو إعلان حرب مكتمل الأركان، فهل بقيت الدولة دولةً إن عُطّلت سيادتها وتُرك أمنها مستباحاً؟!
أين الرد الرسمي؟! وأين تحرك الجيش؟ الجيش الذي صنع ملاحم النصر على أعتى الأنظمة!
جيش الشام المبارك، الذي يضم في صفوفه مجاهدين صادقين لا يرضون بالهوان، ويتوقون إلى قتال أعداء الله ونصرة المستضعفين في غزة التي يحرقها كيان يهود ناراً وقصفاً وحصاراً.
إن كيان يهود لا يعرف إلا لغة القوة، وقد قال الله تعالى:
﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا﴾ [الإسراء: 8]
وها هم قد عادوا، أما آن لنا أن نعود؟
إن ما يُمارسه هذا الكيان هو اختبار حقيقي لكرامة الأمة ولقدرتها على الدفاع عن أرضها ومقدساتها، وإن لم يكن هذا هو الوقت المناسب للتحرك، فمتى؟!
لا يجوز لنا أن ننتظر إذناً من أحد، ولا أن نعبأ برضا الدول الكبرى أو سكوتها، فدماء المسلمين لا تُقَيَّم برضا الغرب أو غضبه.
إن كيان يهود – مهما بدا متغطرسًا – ما هو إلا هرٌّ يحكي انتفاخاً صولةَ الأسد، وهو يعلم جيدًا أن رجال الشام، إذا هبّوا، فـ"إنهم قومٌ يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة".
قال تعالى:
﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾ [آل عمران: 160].
السكوت اليوم خيانة، والتأخر تقصير، وما النصر إلا للمؤمنين الصادقين، المتوكلين على الله، العاملين لا المتفرجين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
وائل مسعود