الخبر:
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وجيش الإسلام أنهما سيشاركان بمؤتمر المعارضة السورية في السعودية، والذي دعت إلى عقده الحكومة السعودية في العاصمة الرياض بين الثامن والعاشر من الشهر الحالي.
وستدعى إلى مؤتمر الرياض عشرات الشخصيات السورية المعارضة، أبرزها ممثلون عن الائتلاف الوطني، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام السوري، و"مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين من الداخل والخارج.
وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة توصف بالمعتدلة كالجبهة الجنوبية وجيش الإسلام، ويتم الحديث أيضا عن توجيه الدعوة إلى حركة أحرار الشام. (المصدر: الجزيرة + وكالات)
التعليق:
بينما تتساقط البراميل المتفجرة والصواريخ الحارقة على أهل الشام تتم الدعوة لعقد مؤتمر الرياض الذي يجمع من عينتهم أمريكا ناطقين باسم الثورة من الائتلاف العلماني ويجمع من سماهم النظام معارضين إضافة لمن جره المال السياسي لأن يقدم التنازلات ويحضر مؤتمرات بيع البلاد والعباد.
يأتي هذا المؤتمر استنادا لمؤتمر فيينا2 الذي تم فيه صياغة الحل السياسي الأمريكي وسيكون هذا المؤتمر لإنتاج لجنة تفاوض النظام وتبيع الدماء والتضحيات لكن هذه المرة يُراد لهذه الصفقة أن تتم بمباركة الثائرين على أرض الشام أو من يتحدث باسمهم أو يدعي تمثيلهم.
ولن ننتظر نتائج مؤتمر الرياض حتى نحكم عليه فإن مجرد قبول الحضور في مثل هذه المؤتمرات هو انتحار سياسي وهو وقوف بالثورة في منتصف الطريق بل هو العودة من جديد لحكم نظام الإجرام لكن بوجوه جديدة وربما تكون ملتحية، وإن أهل الشام الذين رفضوا حلول أمريكا السابقة هم أدرى وأعلم بأن هذه المؤتمرات لن تنتج إلا وجوهاً جديدة غرقت في العمالة أو الجهالة أو كليهما معا.
إن أهل الشام الذين لفظوا الائتلاف العلماني ومن قبله المجلس الوطني يعلمون تماما أن أمريكا تسعى بكل وسائلها لفرض حلها وما هذا القصف والقتل والتشريد الذي يتعرضون له إلا لثنيهم عن مبادئ ثورتهم المتمثلة بإسقاط النظام وتحكيم الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليعلم كل من أراد أن يمثل أهل الشام أن عليه التمسك بما يريده أهل الشام وإلا فإنهم سيلفظونه كمن قبله، وأنهم لن يسلموا الشام إلا لتقي واعٍ شجاع لا يخشى في الله لومة لائم فهذه الشام عقر دار الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
28 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/10م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53920