هذا الكتاب أصدره وتبنـَّاه حزب التحرير وهـو يُلغي ما خـالفه
تحميل الكتاب
::محتويات/فهرس الكتاب ::
بين يدي هذا الكتاب تمهيد أجهزة دولة الخلافة (في الحكم والإدارة أولاً: الخليفة اللـقب شروط الخليفة شروط الانعقاد شروط الأفضلية طريقة نصب الخليفة الإجراءات العملية لتنصيب الخليفة وبيعته الأمير المؤقت حصر المرشحين كيفية البيعة وحدة الخلافة صلاحيات الخليفة الخليفة مقيد في التبني (سنّ القوانين) بالأحكام الشرعية دولة الخلافة دولة بشرية وليست دولة إلهية مدة الرئاسة للخليفة عزل الخليفة المدة التي يمهل فيها المسلمون لإقامة خليفة ثانياً: المعاونون (وزراء التفويض) شروط معاون التفويض عمل معاون التفويض تعيين المعاونين وعزلهم ثالثاً: وزراء التنفيذ رابعاً: الولاة على الخليفة أن يتحرى أعمال الولاة الجهاد أولاً: الجيش ثانياً: الأمن الداخلي ثالثاً: الصناعة رابعاً: العلاقات الدولية خامساً: أمير الجهاد دائرة الحربية (الجيش) أقسام الجيش الخليفة هو قائد الجيش سادساً: الأمن الداخلي مهمات دائرة الأمن الداخلي سابعاً: الخارجية ثامناً: الصناعة تاسعاً: القضاء أنواع القضاة شروط القضاة تقليد القضاة رزق القضاة تشكيل المحاكم المُحْـتَسِبْ صلاحيات المحتسب قاضي المظالم تعيين قضاة المظالم وعزلهم صلاحيات قضاء المظالم العقود والمعاملات والأقضية قبل قيام الخلافة عاشراً: الجهاز الإداري (مصالح الناس) الجهاز الإداري أسلوب إدارة وليس حكماً سياسة إدارة المصالح من له حق التوظف في الجهاز الإداري حادي عشر: بيت المال ثاني عشر: الإعلام ترخيص وسائل الإعلام سياسة الدولة الإعلامية ثالث عشر: مجلس الأمة (الشورى والمحاسبة) حق الشورى واجب المحاسبة انتخاب أعضاء مجلس الأمة كيفية انتخاب مجلس الأمة عضوية مجلس الأمة مدة عضوية مجلس الأمة صلاحيات مجلس الأمة حق التكلم وإبداء الرأي دون حَرَج الألوية والرايات هتاف (نشيد) دولة الخلافة
اقرأ في هذا الكتاب:
بين يدي هذا الكتاب: إننا، في حـزب التحرير، نؤمن بوعد الله سبحانه، ونصدق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعمل مع الأمة الإسلامية ومن خلالها؛ لإعادة الخلافة من جديد، ونحن مطمئنون بتحقيق ذلك سائلين الله سبحانه أن يكرمنا بإقامة الخـلافة، وأن نكون جندها، نرفع رايتها بخير وعلى خير، وننتقل بها من نصر إلى نصر، وما ذلك على الله بعزيز.
ولقد أحببنا في هذا الكتاب أن نضمنه أجهزة الحكم والإدارة في دولة الخـلافة بشـكل واضـح العبارة، يسـير الفهم، عملي التطبيق، وقبل هذا وذاك أن يكون صحيح الاستنباط والاستدلال، تطمئن به القلوب، وتنشرح له الصدور.
ولقد دفَعَنا إلى ذلك أن أنظمة الحكم الموجودة في العالم اليوم بعيدة عن نظام الحكم في الإسلام من حيث الشكل والمضمون. أما المضمون فواضح للمسلمين أن الأنظمة الحالية كلها ليست مأخوذةً من كتاب الله وسنة رسوله، وما أرشدا إليه، فهي أنظمة على النقيض من نظام الإسلام، وهذا أمر محسوس ملموس للمسلمين لا يختلفون عليه.
ولكن ما يمكن أن يوجِد عندهم التباساً هو ظنهم أن شكل الحكم في الإسلام من حيث أجهزته لا يختلف عن أجهزة الحكم الحالية؛ لذلك لا يرون بأساً أن يكون هناك مجلس وزراء، ووزراء، ووزارات، ونحو ذلك، بواقع وصلاحيات مثل ما هو عليه في أنظمة الحكم الوضعية اليوم؛ ولهذا حرصنا في هذا الكتاب على التركيز على أجهزة الحكم في دولة الخـلافة؛ ليصبح شكل أجهزة الحكم مدركاً في الأذهان، قبل أن يكون، بإذن الله، ماثلاً للعيان.
وقد ضمّـنّاه كذلك الراية واللواء لدولة الخـلافة. كما أن هناك أموراً أخرى لازمةً لَم نضمنها الكتاب، بل أرجأنا إعلانها لوقتها، حيث ستصدر بها القوانين اللازمة في ملحق لهذا الكتاب بإذن الله. وهذه الأمور هي:
كيفية انتخاب الخليفة، تحديد صيغة البيعة، تحديد صلاحيات الأمير المؤقت في حالة وقوع الخليفة في الأسر إن كان مأمول الخلاص أو غير مأمول الخلاص، تنظيم شرطة الولايات من حيث التنفيذ والإدارة، تعيين الشرطة النسائية في دائرة الأمن الداخلي، كيفية انتخاب مجالس الولايات ومجلس الأمة، اعتماد هتاف رسمي للدولة. وقد أشرنا إلى هذه الأمور في مواضعها في الكتاب.
سائلين الله سبحانه أن يعجل لنا نصره، وأن يمنَّ علينا بفضله، وأن يكرمنا بعزه وكرمه، فتعود الأمة خير أمة أخرجت للناس، وتعود الدولةُ الدولةَ الأولى في العالم، تنشر الخير في ربوعه، والعدل في جنباته، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله، ويشفي الله بذلك صدور قوم مؤمنين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
هُتاف (نشيد) دولة الخـلافة إن اتخاذ شعار يُهتف به لتمييز مجموعة معينة من غيرها، أو لتمييز دولة من غيرها، هو من المباحات. وقد كان المسلمون يتخذون شعاراً يهتفون به عند ملاقاة الدول الأخرى في القتال، واستعمل ذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإقرار منه صلوات الله وسلامه عليه. فقد اتخذوا شعار (حم لا ينصرون) في الخندق وقريظة، وشعار (يا منصور أمت أمت) في بني المصطلق ... وهكذا.
هذا فضلاً عن أن ما امْـتَنَّ الله سبحانه به على الإنسان من خاصيات فطره الله عليها في خلقته كالسمع والبصر والنطق ... كل ذلك واقع تحت عموم الأدلة بالإباحة، فهو يبصر ويسمع ويتكلم ويهتف بما يريد إلا إذا ورد دليل خاص متعلق بشيء منها فيُلْتَزَم.
لذلك فإنه يجوز للدولة الإسلامية اتخاذ شعار لها يُهتف به، يُميِّزها عن غيرها من الدول، تستعمله في علاقاتها مع الدول، بحيث يكون مصاحباً للخليفة في زيارته أو عند زيارات رؤساء الدول له. وكذلك يمكن استعماله من عامة الناس في مناسباتهم، يهتفون به في منتدياتهم، وتجمعاتهم العامة ومدارسهم وإذاعاتهم ونحو ذلك.
وأما كيفية الهتاف أي علو الصوت أو انخفاضه، كون الصوت بغـُـنة أو دون غنّة، ... كل ذلك جائز، فقد كان المسلمون يرتجزون شعارهم بصوت مؤثر وفق المناسبة التي يصدعون به فيها.
وقد تم تبني أن يكون للدولة هتاف، تستعمله حيث يلزم، يصاحب الخليفة في لقاءاته الرسمية مع رؤساء الدول، وكذلك تستعمله الأمة في مناسبات معينة. وقد روعي في هتاف دولة الخـلافة الراشدة الثانية عند قيامها بإذن الله ما يلي:
1 - أن يُذكر فيه تحقق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة الخـلافة الراشدة الثانية، وارتفاع راية العُقاب، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من جديد. 2 - أن يذكر فيه بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأنه عند قيام الخـلافة ستخرج الأرض كنوزها، وتنـزل السماء بركاتها، وتمتلئ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً. 3 - أن يذكر فيه الفتح ونشر الخير في ربوع العالم بعد أن تكون بلاد المسلمين قد أصبحت داخل فسطاط الخـلافة، وفي الصدر منه المساجد الثلاثة التي تشد لها الرحال: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى بعد إزلة كيان يهود من جذوره. 4 - أن يُختم بعودة الأمة كما أراد الله لها أن تكون: خير أمة أخرجت للناس، غايتها الكبرى رضوان الله سبحانه فيكرمها بفضله ورحمته وجنة الفردوس الأعلى. 5 - أن يتكرر التكبير فيه، فالتكبير له وقع خاص في الإسلام وفي حياة المسلمين، فهو يتردد في انتصاراتهم وفي أعيادهم، وتلهج به ألسنتهم في كل مناسبة مؤثرة.
وعلى ضوء ما سبق سيتضمن ملحق هذا الكتاب الهتاف المنشود، وكيفيته. وسيعلن في الوقت المناسب بإذن الله. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.