press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1832022gahl

 

أحداث في الميزان:

الارتباط بالدول خليط ما بين الجهل و العمالة والانتحار السياسي

الحدث:
أنقرة تغلق مكتب الائتلاف السوري

الميزان:
ليس مستغرباً من الأنظمة المرتبطة تعاملها المصلحي مع من يرضي أن يمشي بذلةٍ في ركابها وتحت إمرتها، فتقربه تارة وتحجّمه أو تقصيه تارة أخرى، وفق ما تقتضيه مصلحتها أو ما يمليه عليها أسيادها من أوامر كأميركا.
وهاهي تركيا اليوم تغلق مكاتب من تدّعي أنها ممثلة للمعارضة السورية زوراً وبهتاناً، وهي لا تمثل إلا نفسها ولا تعمل إلا ما أريد لها أن تقوم به من أدوار من المتآمرين وعلى رأسهم أمريكا رأس الكفر والإجرام. فهذا هو شأن الأنظمة والدول، تستخدم الحركات والأتباع استخداماً مؤقتاً ثم ترمي بهم على قارعة الطريقة حين تنتهي مهمتهم أو يفشلوا في إنجازها.

ولذلك فإنه من الانتحار السياسي على أي حركة أو جماعة سياسية أن ترتبط بالمال السياسي المسموم وتقبل الدعم من هذه الدولة أو تلك، لأنها ببساطة ستصبح أداة للمساومة والخيانة وتنفيذ الأوامر لا غير، ولن تملك من أمرها شيئا وهذا مايحصل طبيعيا مع الائتلاف السوري الذي شُكِّل على عين بصيرة وبأوامر مباشرة من السفير الأمريكي السابق روبرت فورد في العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر 2012م.

لقد بذلت هذه الكيانات السياسية المصنعة خارجياً أقصى جهدها لتظهر أنها ممثل حقيقي للثورة وأهلها لحرفها عن مسارها تمهيداً لإجهاضها خدمة لأعداء الإسلام لعلها تحظى بفتات من الحكم لاحقاً.

إلا أن وعي أهل الشام وثباتهم أسقط هذه الأجسام السياسية والوجوه العميلة، ما دفع أميركا وأدواتها من الأنظمة للتفكير بتشكيلات معارضة بديلة يكون لها قبول شعبي لتسهيل مهمة التطبيع مع نظام أسد عبر التمهيد لتطبيق خطوات الحل السياسي الأمريكي.

هذا مكرهم، ومكر الله أكبر من مكرهم. فها هم أهل الشام يستذكرون انطلاقة الثورة ويحيونها في ذكراها الحادية عشرة، وهم لازالوا على العهد، وهي ترنو لقيادة حقيقية مخلصة تحمل مشروعاً حقيقياً من صميم عقيدة الأمة يمثل تطلعاتها وأهدافها، لتكمل مسيرة ثورتها كما بدأتها بالسعي الجاد لإسقاط نظام الإجرام في دمشق بدستوره وأركانه ورموزه وأجهزته، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، عبر خلافة راشدة على منهاج النبوة، وماذلك على الله بعزيز.

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود