press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

542022naser

 

 

الحدث:
استشهاد أربعة أطفال إثر قصف مدفعي لنظام الإجرام على بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي يطال محيط قرية كفر نوران بريف حلب الغربي وعدة غارات جوية روسية تستهدف تل سفوهن وبلدة كنصفرة في جبل الزاوية، وأطراف قرية فليفل بريف ادلب الجنوبي.
فيما صرح وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو أن أنقرة "تؤيد الحل السياسي للأزمة السورية" وأنها "تولي أهمية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب"!

الميزان:

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مجرم وخائن وجبان متاجر بدماء أهل الشام ..
مشاهد مروعة لأطفالٍ شهداء في أوائل أيام شهر رمضان، وإجرام يتبعه إجرام بحق أهلنا في مدن وبلدات المناطق "المحررة" ومنها بلدة معارة النعسان التي وقف أهلها قبل سنتين ضد كل خائن يسعى لفتح معابر التطبيع مع نظام الكفر والقهر وارتكاب المجازر، فكان أن سالت منهم دماء زكية على أيدي اللاهثين للتطبيع.

مجزرة جديدة تعرّي قادة المنظومة الفصائلية الذين رهنوا قرارهم للنظام التركي ومن ورائه اميركا، فجمدوا الجبهات مع النظام ومنعوا كل عمل مخلص يريد استهدافه، وهادنوا قاتل الأطفال وتسلطوا على رقاب الأمة وراحوا يجتهدون في إرهابها والتضييق الممنهج عليها لكسر إرادتها كي لا تقوم لها قائمة، ولكي تخضع صاغرةً لإملاءات الماكرين. ولم يعد إسقاط النظام من أدبيات هؤلاء "القادة"، فقد حل مكانه الخضوع التام المخزي للضامن التركي المتآمر، والسير الفعلي في خطوات الحل السياسي الذي تهندسه أميركا لإعادة اهل الشام إلى حكم الطاغية وبطشه ودستوره العلماني الذي يعلنها حرباً سافرةً على أحكام الإسلام!
وما تصريحات جاويش أوغلو إلا تزييناً وتسويقاً لهذا الحل المسموم القاتل الذي يثبت أركان نظام الإجرام وينسف تضحيات الثائرين من أهل الشام.

تأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة من دخول عدد من شاحنات إغاثة أممية عبر مناطق سيطرة النظام، من معبر مدينة سراقب قبل أيام إلى ريف إدلب الذي يسيطر عليه فصيل "تحرير الشام" الخاضع لإملاءات النظام التركي، كمقدمة تطبيع قذرة وتمهيد مرحلي للتصالح مع نظام الإجرام قاتل الأطفال ومنتهك الحرمات، ومحاولة بائسة لكسر إرادة الناس وقتل نفسهم الثوري والجهادي، وزرع شعور اليأس والقنوط عندهم تمهيداً للخضوع والاستسلام، وتثبيت فكرة خبيثة خطرة عند الثائرين أن مصيرنا لم يعد بأيدينا إنما بأيدي أعدائنا وليس لنا إلا التسليم لإملاءاتهم.

أهلنا الكرام الثائرين على أرض الشام:
هذا مكر أعدائنا وهذا إجرامهم وهذه خططهم وهذه أدواتهم، وهذا لا يعني أن ذلك كله قدرنا المحتوم، فنحن امة حرة لا تنام على ضيم ..
فالكرة لاتزال في ملعبكم، فالدين دينكم والأرض أرضكم والعرض عرضكم، ومن يستشهد هم أطفالكم وأبناؤكم وحاشا أن تكتفوا بإحصاء أعداد الشهداء والجرحى كما يفعل من توسدوا أمركم وخانوا ثوابت ثورتكم وجعلوا ردهم "المزلزل" على أرزاقكم وقوت يومكم بدل الثأر لدماء شهدائكم.

إنه لا خلاص لنا جذرياً من حالنا الذي وصلنا إليه، إلا باسترجاع أنفاس ثورتنا الأولى التي هتفت حناجر أحرارها: "الموت ولا المذلة" و"قائدنا للأبد .. سيدنا محمد" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، لا مفاوضته ولا مهادنته ولا تقاسم فتات سلطة معه.
لا خلاص لنا إلا باتخاذ قيادة سياسية صادقة وواعية، تعمل لحشد جهود الصادقين المبعثرة حول مشروع تحمله وهو من صميم عقيدة الإسلام لا عقيدة الضامنين اللئام وضباع المجتمع الدولي ومنظماته الأممية. قيادة تسير بنا إلى كل خير بعد أن ترسم لنا خارطة طريق شرعية مستقيمة و مفصلة، لنغذّ السير على هدى وبصيرة، لإسقاط نظام الإجرام واجتثاثه من جذوره و إقامة حكم الإسلام على أنقاض نظامه البائد في ظلال دولة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون نظام الحكم فيها نظام الخلافة.
إذ لاتزال كل مقومات النصر حاضرة وبقوة، والنظام مأزوم مهلهل يحكي انتفاخاً صولة الأسد، ولولا حماية قيادات المنظومة الفصائلية له بعدما أسكرها المال السياسي القذر لكان أثراً بعد عين منذ أمد بعيد.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ).

===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا