press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

شبح ثورة الشام وحلم التطبيع والمصالحة بالنسبة لأمريكا وحلفائها

 

 

الحدث:
قالت "منى يعقوبيان" نائبة رئيس مركز "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في "معهد السلام" الأمريكي ، إن المصالحة بين أنقرة ودمشق "لن تحصل بين عشية وضحاها ، بغض النظر عما يحدث ، حتى لو جرى لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد".

الميزان:
أكدت "يعقوبيان" في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية ، أن "تعقيدات" عالقة في ملفات عدة ، تجعل من المؤكد أن استعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق "ستحصل في أحسن الأحوال بشكل تدريجي وطويل الأمد".

ها هي من جديد أحلام أمريكا تتحطم على صخرة أهل الشام ، فجذوة الثورة ما زالت متقدة في النفوس ، وأهل الشام مستعدون للتضحية من جديد بالغالي والنفيس لإسقاط هذا النظام المجرم .

كلما ظنّت أمريكا أن الثورة قد انتهت تلقت صفعة مدوية من أهلها ، و المرحلة الماضية خير دليل على ذلك عندما تجرأ النظام التركي متعهد مشروع المصالحة على ابتزاز أهل الشام بكل وقاحة معرباً عن استعداده للقاء المجرم بشار ، والسير بملف المصالحة نحو الأمام ابتداءً من فتح المعابر معه لإنعاشه اقتصادياً وإعادة الشرعية الدولية إليه ، وفك عزلته عن دول الجوار والعالم أجمع .

لم تكن تتوقع أمريكا ولا حتى النظام التركي هذا الرد الحاسم والعنيف من أهل الشام عقب التصريحات التركية الأخيرة ، التي كادت تتسبب بانفجار كبير لا يمكن احتواؤه ، فأصيب النظام التركي بخيبة أمل هو وسيدته أمريكا ، وعملوا بعدها على تخفيف احتقان الشارع واحتوائه للحيلولة دون انفجاره ، إذ لم يبق بينه وبين الانفجار إلا وخزة إبرة كما يقال .

إن الدول وخاصة الكبرى منها تتبع سياسة الأمد البعيد في تنفيذ مخططاتها خصوصاً الحساسة منها ، وتمريرها بهدوء يشبه قَطْع الأوكسجين عن الفريسة شيئاً فشيئاً مما يسبب لها الإغماء وعدم القدرة على الحركة ، وها هي أمريكا تتبع نفس الأسلوب مع ثورة الشام وتمكر بها وتحاول القضاء عليها بهدوءٍ تام ، لكن كلما حاكت مؤامرة أفشلها أهل الشام الثائرين بمعيةٍ من الله سبحانه وتعالى .

فيا أهل الشام إنَّ العدو يمكر بكم وبثورتكم ، وسيعمد للمزيد من الضغط عليكم ، محاولاً ثني عزائمكم وقتل روح الثورة لديكم ، ولا حل لذلك إلا أن تتحصنوا خلف قيادةٍ سياسيةٍ مخلصةٍ واعيةٍ تُنسي أمريكا وحلفاءها وساوس الشيطان وتصحح مسار الثورة نحو هدفها المنشود ، وتسقط النظام المجرم في عقر داره بدمشق وتقيم على أنقاضه حكم الإسلام .

======
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز