الحدث:
(أ ف ب) – وكالات – 10.02.2014 - حث الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي وفدي النظام والمعارضة السوريين اللذين بدآ الاثنين الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، على بحث موضوعي "مكافحة الارهاب" وهيئة الحكم الانتقالي "بالتوازي"، وذلك بحسب مذكرة منه اطلعت وكالة فرانس برس على مقتطفات منها.
وشكل التباين حول الموضوعين نقطة الخلاف الاساسية بين الطرفين في الجولة الاولى من المفاوضات، اذ شدد النظام على اولوية "الارهاب"، في حين ركزت المعارضة على الهيئة الانتقالية.
وجاء في المذكرة "ان موضوعي اقامة هيئة الحكم الانتقالية وانهاء العنف ومحاربة الارهاب، هما اهم الموضوعات التي يجب معالجتها من اجل تطبيق بيان جنيف تطبيقا كاملا"، وذلك في اشارة الى البيان الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 بغياب الطرفين.
الميزان:
هذا الخطاب هو خطاب امريكا لأنه لا يوجد لا في جعبة الابراهيمي موفد امريكا ولا لعملائها من النظام او الائتلاف رأي او اساس سياسي لوضع اي خطوط عما يحدث فهم مسلوبي الارادة والسيادة وهذا يظهر على تصريحاتهم. الادارة الامريكية فشلت في كل الخطط التي اعطتها الى النظام لحرف الثورة وخطفها واخضاع الثوار الى الارادة الامريكية.
وخطة امريكا كما يشرحها الموفد الدولي في سوريا تقضي بالقضاء على الكتائب المخلصة و التي لا تخضع الى ارادة امريكا حيث سمته الادارة الامريكية "مكافحة الإرهاب" اما استخدام الكيميائي والبراميل المتفجرة وقتل الاطفال والنساء في بيوتها فهو بالنسبة لأمريكا ليس إرهابا، الارهاب كما تراه الإدارة الامريكية هو الدفاع عن العرض والحرمات.
ونلاحظ في تصريحات الموفد المقصد الامريكي وهو جانبان:
الجانب الاول القضاء على الفصائل المخلصة التي تحمل السلاح كما أشرنا اليه وربما هنا محاولة لجمع موالين للائتلاف لإعطائهم زخم عسكري.
اما الجانب الثاني فهو اعطاء حكم انتقالي مع الحفاظ على هيكلية الامن المجرم وهنا يأتي انهاء ما يسمى بـ"العنف" لتمرير المخطط، اما قضية بقاء الاسد من عدمه فهي مسألة لا قيمة لها وان وجود الاسد حاليا هو لإبقاء وتيرة القتل على ما هي عليه فهو اصبح رمزا للإجرام هو وضباطه؛ لذلك كانت امريكا تكرر على لسان اجهزتها الاعلامية ان جنيف 2 سيطول وما تعنيه هو الوقت الذى تحتاجه لصياغة البديل من عملاءها في اجهزة الامن .
اما وجود الائتلاف في جنيف فهو لتنفيذ مخطط امريكا ولإعطائه شرعية في الداخل. والمصيبة الكبرى هي تأييد بعض الفصائل المقاتلة لوفد الائتلاف فهو بمثابة تجارة في دم الاطفال والنساء والشهداء.
اهلنا في بلاد الشام كانوا الحاضنة لهذه الثورة وبذلوا الغالي والرخيص للتخلص من ظلم هذا النظام وضعوا ارواحهم وارواح اطفالهم ونساءهم واموالهم في الخندق الاول مع الثوار متوكلين على الله مخلصين له الدعاء املين ان يمن الله عليهم بان يكون قائدهم للابد سيدنا محمد. ان الامة تقف مع الله ورسوله يقول الله تعالى في محكم كتابه : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) النساء 115.
والامة لن تعادي رسول الله ومن يعادي رسول الله هو من يقف مع مفاوضات جنيف.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ابو فارس الشامي
الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1435 هـ الموافق 11-2-2014م