الحدث:
فريق منسقي استجابة سوريا: نزوح أكثر من 1843 شخصاً من ريفي إدلب و حلب خلال 48 ساعة بسبب التصعيد العسكري على المنطقة.
الميزان:
الخيانة جزء لا يتجزأ، ومن خان مرة يخون ألف مرة، ومن سلم البلاد لا يحررها، فما بالك بقادة عملاء مرتبطين بالنظام التركي عرّاب المصالحات مع النظام المجرم والساعي لإنهاء ملف الثورة والقضاء التام عليها! فهؤلاء لا يرتجى منهم شيئاً، فالمؤمن كيس فطن، فلا ينخدع ولا يمكن لخائن أن يخدعه أو يصدق زعم عميل مرتبط أنه سيفتح الجبهات ويحرر البلاد.
إن الإشاعات التي تصدرها المنظومة الفصائلية وسيدهم التركي حول فتح معركة ضد النظام أو فتح حلب هي مجرد مزاعم هدفها تخفيف الضغط الحاصل والرأي العام الكاسح حول موضوع إسقاط أدوات أردوغان واستعادة القرار العسكري للثورة وفتح الجبهات لإسقاط النظام المجرم، فهذا أصبح حديث الساعة بين أوساط الثورة وأهلها. ولذلك لجأ قادة الفصائل وسيدهم لمحاولة تنفيس هذا الاحتقان والمكر والخداع في محاولة بائسة لتسديد الضربة القاضية للثورة وأهلها عبر فتح المعابر والمصالحة مع النظام المجرم.
أما مسألة نزوح الناس من المناطق القريبة من خطوط التماس فسببها ليس كثافة القصف من قبل النظام المجرم وحلفائه، وليس بسبب ترويج الفصائل لفتح عمل عسكري، فالذي سيحرر سيكسب أراض جديدة، فلماذا ينزح الناس؟! أما موضوع القصف فالناس منذ بداية الثورة تُقصف ويُستشهد أبناؤها، فهي صابرة محتسبة أجرها على الله، أما سبب نزوحها فهي عدم ثقتها بقادة المنظومة الفصائلية، فهم من سلم المناطق وهم من كان السبب في تهجير الناس، فالنزوح لانعدام الثقة والوعي أنه طالما كان القرار بيد القادة الخونة فالمصير تسليم العباد والبلاد.
وختاماً: إن ما ينجينا ويخلصنا مما نحن فيه هو حل واحد لا ثاني له، وهو إسقاط أدوات أردوغان ورفع الوصاية التركية عن الثورة، وتوسيد الأمر لأهله سياسيا وعسكريا، وذلك يكون بالتحرك الشعبي الجاد لاستعادة قرار الثورة العسكري والالتفاف حول قيادة سياسية واعية ومخلصة ذات مشروع، تقود مركب الثورة الذاخر بمقومات إسقاط النظام المجرم عبر فتح جبهات حقيقية في معقل النظام وخاصرته الساحلية، للزحف نحو العاصمة لكنس النظام وتتويج تضحيات الثائرين بحكم الإسلام ودولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
------------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز