الحدث:
وكالات- قتل شخص على الأقل وجرح أكثر من 22 من أفراد الشرطة في اشتباكات وقعت أمس بين قوات الأمن ومئات اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن
الميزان:
منذ بداية الثورة في سوريا وزعت أمريكا وبريطانيا ومن لف لفهما من دول الغرب الكافر,وزعت هذه الدول أقنعة الكذب والنفاق على الأنظمة الحاكمة في المنطقة ,فأوعزوا لهم بالتظاهر بمناصرة الثورة في سوريا أو على الأقل عدم معاداتها ولو ظاهريا رغم أن جيوشهم المعسكرة في ثكناتها والتي أكل الغبار من عدتها وعتادها تفضح قبح صنيعهم وتكشف سواد وجوههم, فكان لابد من مسحوق تجميل يرش على تلك الوجوه الباسرة وكان هذا المسحوق هو استقبالهم للاجئين القادمين من سوريا والهاربين من بطش النظام الأسدي وإجرامه .
وكانت الأردن من أبرز الدول التي نزح إليها كثير من أهل سوريا متوقعين طيب معاملة وحسن استقبال,لكنهم لم يجدوا ما كانوا ينتظرون بل على العكس تماما نبذهم ملك الأردن في العراء لا تظلهم إلا خيام لا تدفع عنهم برد الشتاء ولا تقيهم حر الصيف ,يأكلون من الطعام القليل ويذوقون من الذل الكثير حتى تحول مخيم الزعتري إلى أيقونة مأساة تحاكي كثيرا من المآسي التي يعيشها أهل سوريا على يد المجرم بشار.
والأنكى من هذا وذاك أن حكام الأردن نظروا إلى قضية اللاجئين كفرصة ثمينة وصفقة اقتصادية استثمارية ,فباتوا يتسولون الدول والمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية حول العالم متذرعين بحاجتهم لمعين لهم على إطعام اللاجئين في المخيمات فكان أن شبعت بطون حكام الأردن المتخمة أصلا على حساب بطون خاوية إلا من نزر يسير.
إلى أن وصل المطاف بملك الأردن إلى أن ينتقل من سياسة القتل الخفي التي كانت تمارس ضد أهل المخيمات بغية الانتقام من إرادة الثورة والتغيير في نفوس هؤلاء الطيبين إلى سياسة القتل المفضوح بالرصاص الحي معلنا نفسه أمام اهل سوريا المهجرين بشاراً ثانيا بل جزارا آخر يسقيهم من ذات الكأس التي رفضوا تجرعها من يد بشار.
ليس مثل هذا مستغربا على حكام الأردن فمن يحكمها حثالة أهلها لا أشرافهم ,هم أحفاد الخائن حسين شريك أتاتورك في هدم الخلافة الإسلامية ,لا أحفاد أبي عبيدة بن الجراح ورفاقه رجال اليرموك الذين حملوا الإسلام إلى هذه الأرض عقيدة ونظاما للحياة والذي يخشى عبد الله عودته من سوريا ووصوله سريعا إلى الأردن سيفا مسلولا يزيح عروش الخيانة ومن عليها وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين
الأحد 6 من جمادى الثانية 1435هـ الموافق 06-04-2014م