press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

art260616

في وقاحة قل نظيرها وفي استفزاز صارخ لمشاعر أهل اليمن، قام الحوثيون برفع صورة المجرم بشار في وسط العاصمة صنعاء وهم يدركون أن جل أهل اليمن هم ضد الطواغيت وفي مقدمتهم طاغية الشام ونيرونها المجرم بشار الذي قتل إخوانهم الأبرار في أرض الشام المباركة بدم بارد، وهذه بعض أفعاله الكفرية والإجرامية:

1- لقد حكم أهل سوريا بالعلمانية وحوّلها إلى معقل للعلمانية لبلاد المسلمين كلها، وكانت فترة حكمه هي أسوأ حقبة في تاريخ أهل الشام، سام المسلمين فيها سوء العذاب وألحق بهم ما لا يخطر على بال؛ من الإذلال والإفقار والتنكيل والبطش والقتل والتدمير و الاعتقالات التي بلغت عشرات الآلاف قبل الثورة وأضعافها بعد قيامها، وهي مستمرة لا تتوقف، وهي مصحوبة بأشد أنواع البطش والتعذيب المفضي إلى الاستشهاد.

2- حارب الإسلام والمسلمين وسعى بكل الوسائل الممكنة لمنع عودة الخلافة من خلال ملاحقة حملة الدعوة والزج بهم في السجون والمعتقلات كسجن تدمر وسجن صيدنايا وسجن حمص المركزي وسجن حلب المركزي وغيرها، وتاريخها أسود قاتم؛ فمثلا سجن صيدنايا سيئ الذكر كان فيه آلاف المعتقلين قبل الثورة وأغلبهم من المسلمين، فقد قام السجانون عام 2007م بتدنيس المصحف الشريف لإحراق قلوب المعتقلين وزيادة في إذلالهم، مما أدى إلى ثورة المعتقلين داخل السجن وسيطرتهم عليه لمدة ستة أشهر.

3- خيانة المجرم بشار للجولان التي ما زالت تحت سيطرة كيان يهود منذ أكثر من 45 عاماً ولم يطلق عليهم رصاصة واحدة. بينما لم يتوقف لحظة عن قتل أهل الشام الأبرار، ومع ذلك فهو يدعي المقاومة والممانعة!!!

4- سعى المجرم بشار إلى إجهاض الثورة للحفاظ على كرسيه بأوامر أمريكية من خلال:

أ) القتل الممنهج بكل أشكال الأسلحة ومنها الكيماوي الذي قتل به المئات في ليلة واحدة، وكذلك البراميل المتفجرة التي تحصد الأرواح يوميا وتهدم المساكن فوق رؤوس ساكنيها، وقد تعدى عدد الشهداء مئات الآلاف، أما المشردون فهم بالملايين...

ب) التدمير للمنشآت والمباني وبنية البلاد التي فقد النظام السيطرة عليها، ولم تسلم من ذلك حتى المساجد والمدارس والمستشفيات...

ج) ارتكب أبشع المجازر والمحارق بصورة قمعية وهمجية ووحشية تقشعر لهولها الأبدان بهدف إبادة أهل سوريا لكسر إرادتهم كي يتراجعوا عن ثورتهم، ومن هذه المجازر مجزرة القبير ومجزرة الحولة ومجزرة التريمسة ومجزرة حلفايا وغيرها والتي جملة ضحاياها هم بالمئات.

د) الضرب المستمر بالبراميل المتفجرة لتركيع أهل سوريا والقبول بالحلول الأمريكية والتراجع عن الثورة.

ه) المحاصرة الطويلة كما حصل في حمص ومضايا وغيرها حتى مات الناس من الجوع.

و) تخويف أهل سوريا من تقسيم سوريا إلى دويلات متعددة لكي يقبلوا بحلول أمريكا ومنها المفاوضات مع المجرم والقبول باستمراره حاكما عليهم.

هذا غيض من فيض جرائم بشار ومجازره، وبالجملة فقد قتل الطاغية مئات الآلاف وشرد الملايين وأهلك الحرث والنسل ودمر البلاد وشعاره (بقاء الأسد أو خراب البلد).

أما إخوانه الحوثيون فهم يسعون إلى تفتيت اليمن على أساس طائفي تنفيذاً لمخططات أسيادهم الأمريكان فأهلكوا الحرث والنسل وأوجدوا الفوضى الخلاقة الأمريكية وكانوا ذريعة ليقوم عميل أمريكا سلمان بشن حرب ظالمة على اليمن أهلكت الحرث والنسل تنفيذاً لرغبات أمريكا من أجل إزاحة نفوذ بريطانيا وتثبيت حكم الحوثي عصا أمريكا في اليمن، وقد شاركوا السعودية في قتل أهل اليمن وإهلاك الحرث والنسل، والعجيب أن الحوثيين لا يستحيون من وصف بشار برمز المقاومة والممانعة!!! وهم يرفعون شعار المسيرة القرآنية ثم يقفون إلى جانب رجل العلمانية الأول في سوريا، وهم كذلك يحكمون بالعلمانية في اليمن ويبحثون عن حلول المشاكل من الأمم المتحدة، أليس هذا أمراً عجيباً!؟ لقد فقدوا القيم ولم تبقَ لديهم حتى نخوة جدهم أبي لهب!!

لكن مهما فعل الحوثيون و بشار وأسيادهم الأمريكان فإن ثورة الشام منتصرة بإذن الله والخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قادمة، وستعود أرض الشام عقر دار الإسلام كما كانت من قبل وسيعود أهل اليمن أنصاراً للخلافة الراشدة كما كان أجدادهم الأنصار، فالله وعد، ورسوله ﷺ بشَّر، و حزب التحرير يعمل والمخلصون من أبناء الأمة معه عاملون...


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شايف الشرادي – اليمن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/38026