press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2912022thaawra

 

 

دندنات جديدة تقوم بها بعض أبواق المنظومة الفصائلية المرتبطة هذه الأيام، لجس نبض الناس ومدى استعدادهم للقبول بجريمة الحل السياسي الذي تريد أميركا فرضه على أهل الشام.

هناك من يقول بأن "الحرب في سوريا قد انتهت"، وهو يقصد انتهاء الثورة، ضارباً بعرض الحائط ما قدمته من تضحيات، وناسياً أو متناسياً تجذر فكرة الثورة في عقول وقلوب الثائرين.

صحيح أن "الحرب" توقفت وشارفت على الانتهاء، ولكن بين المنظومة الفصائلية المرتبطة وبين نظام الإجرام، لأن هناك طاولة واحدة تجمعهم بأمر ممن وراءهم، ويسعون لأن يكون بينهم علاقات ومعابر وتبادل تجاري كما هي حال الهدن والمفاوضات والاتفاقيات التي بينهم..

هذا من جهة المنظومة الفصائلية والنظام، أما بالنسبة للثورة والثائرين فإنها ليست حرباً تنتهي باتفاق الأطراف المتنازعة، بل هي ثورة ضد الظلم و الطغيان و أنظمة الكفر، ليس فيها أنصاف حلول ولا مصالحات أو تسويات، بل ثورة المظلومين ضد الطغاة الظالمين، ثورة الحق ضد الباطل، و ليس هناك أنصاف ثورات و لا حلول وسط، لذلك هي لم ولن تنتهي بإذن الله حتى تحقق غايتها بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

وقد كشفت هذه الثورة المباركة على مدار أكثر من عشر سنوات مكر وتربص أعدائها بها وعرّت الشخصيات والكيانات والمنظومات التي زعمت نفاقاً تمثيلها سياسياً وعسكرياً، بينما هي في الواقع رهينة أوامر الداعمين المتآمرين، وعلى رأسهم النظام التركي الذي يتبادل أقذر الأدوار مع المحتل الروسي، ومن ورائهم أميركا، لوأد ثورة الشام التي كانت وستواصل طريقها بإذن الله و بجهود الصادقين حتى تحقق أهدافها.

إن الثورة ليست مجرد بقعة أرض أو مجموعة أشخاص، إنما هي فكرة تجذرت في نفوس أبنائها، والفكرة لا تموت، فما بالك إن كانت اليوم أنقى وأطهر ثورة في التاريخ المعاصر بعد تساقط المتسلقين عليها واحداً تلو الآخر، فلم تترك مجرماً إلا فضحته ولا شريفاً إلا رفعته، لأنها الثورة الكاشفة الفاضحة، التي صدحت حناجر أهلها: "قائدنا للابد .. سيدنا محمد"..

نعم .. الثورة مستمرة..
ويؤكد استمرارها بوضوح ثبات أهلها وتحديهم وتأكيدهم على المضي قدماً حتى تحقيق أهداف الثورة وغايتها المتمثلة بإسقاط نظام الكفر والقهر والجور وإقامة حكم الله في الأرض عبر دولة، بدستور إسلامي خالص يرضى عنه ساكنو السماء والأرض.

فمن يعتبر أن الثورة هي حرب فقط و يسعى بخبث لترويج فكرة أن الثورة قد انتهت وأن عدوها قد انتصر فهو واهم لا يخدع إلا نفسه..
فالثورة بإذن الله مستمرة، وقد بدأت بمرحلة جديدة بعد إدراك أهل الشام لطبيعة الصراع وحقيقته، وأنهم لم يخرجوا على نظام أسد فقط، إنما على المنظومة الدولية برمتها، وهذا ما شيب رأس "أوباما" ومن أتى خلفه.
ولهذا تجد أمريكا وأدواتها يصلون ليلهم بنهارهم في محاولة بائسة لإعادة أهل الشام إلى بيت الطاعة الأسدي الأمريكي، وقد خسئوا وخابوا وخسروا بإذن الله مادام في الشام رجال فيهم عرق ينبض.

وإن أهل الشام، بنفَسهم الثوري وإيمانهم الراسخ، لازالوا صابرين صامدين محتسبين، يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، ونصراً من عنده سبحانه، فهو الذي وعدهم ووعده الحق سبحانه، وهو القائل في كتابه:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

 

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدالرزاق المصري