press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

IMG 20220129 170056 879

 

هناك من يحاول تثبيت فكرة بين الناس أن من يتكلم الحق سيكون مصيره السجن أو القتل ..
مع أن ذلك أفضل الجهاد ويجعل من مات دونه مع سيد الشهداء ..
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
(أفضلُ الجهادِ كلمةُ عدلٍ عند سلطان جائرٍ).

وقال عليه الصلاة والسلام:
(سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)..

فما الذي تغير حتى أصبح أفضل الجهاد ومقام سيد الشهداء شيئاً يتم التحذير منه وتخويف صاحبه؟!

لقد بات واضحاً أن هناك جهوداً خبيثة لتغيير المقاييس الصحيحة التي تصنع رجالاً لايخشون في الله لومة لائم أو سطوة ظالم. فعندما خرجت الثورة في وجه هذا النظام المجرم لم يقل أحد أن ذلك سيؤدي إلى اعتقالك أو موتك ..
بل كان الناس يهتفون بعزة وثبات: "على الجنة رايحين شهداء بالملايين"، و"لن نركع إلا لله"، و"الموت ولا المذلة"، و"مالنا غيرك يا الله".
هذا لأن المقياس حينها كان مرضاة الله وفعل ما يرضيه بغض النظر عن النتيجة حتى وإن كانت الموت.

أما اليوم فبتنا نرى من زعموا الثورة والجهاد يروجون مصطلح المصلحة على هواهم لا وفق ضوابط الشرع، وباتوا يقدمون ما يرون أنه"مصلحة" على فروض الدين وأوامر رب العالمين. هذه المصلحة التي تجعل صاحبها يتنازل عن الواجب الشرعي ويبحث عن تبريرات للحفاظ على مصلحته المادية والتهرب من الواجب الشرعي، ما يعني تمييع أحكام الدين بخبث إرضاءً لأعداء الإسلام وتقرباً إليهم وسعياً لنيل رضاهم.

ولكن لو فكر صاحب "المصلحة" بشكل صحيح لأدرك أن المصلحة الحقيقية تكون بفعل ما يرضي الله حتى وإن لم يحقق له مصلحة ظاهرة. لأن المصلحة الحقيقية تكون باتباع المسلمين لشرع الله مهما كانت كلفته وتبعاته.

قال تعالى:
(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

والإنسان بطبعه لا يحب الأذى والضرر، ولكن إن كان مسلماً بحق وتجذرت في نفسه مفاهيم الإسلام بحق وبات مقياسه مرضاة الله تعالى، حينها لن يقدم شيئاً على أمر ربه ولو كان ظاهره شراً له، لأن في ذلك الخير الكثير لأنه أمر الله تعالى دون النظر إلى العواقب والمآلات، فالخير فيما يختاره الله، ومرضاة الله هي أسمى الغايات ودونها تهون التضحيات.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألَا لا يَمنَعَنَّ أحَدَكم رَهْبةُ النَّاسِ أنْ يقولَ بحَقٍّ إذا رَآهُ أو شَهِدَه؛ فإنَّه لا يُقرِّبُ من أجَلٍ، ولا يُباعِدُ من رِزْقٍ؛ أنْ يقولَ بحَقٍّ أو يُذكِّرَ بعَظيمٍ).

فالصبر الصبر والثبات الثبات والاستمرار في هذه الثورة العظيمة، حتى يكرمنا الله بنصره، فنسقط نظام الإجرام ونقيم على أنقاضه حكم الإسلام فنعز ويعز دين الله ولو كره المجرمون.



====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود