press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1432022makala

 

 

لقد خرجت ثورة الشام عام ٢٠١١م من بيوت الله، بشعارات واضحة تنادي بإسقاط النظام وتحكيم الإسلام. فعندما صدحت الأصوات بهتاف: "هي لله هي لله ولتطبيق شرع الله"، كان واضحاً أن هدف الثورة المباركة هو تحكيم شرع الله على انقاض هذا النظام البائد، موقنين بوعد الله سبحانه لعباده بالنصر والاستخلاف. قال تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
ومستبشرين ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة على أنقاض الحكم الجبري. قال صلى الله عليه وسلم:(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

إلا أنه وبعد أن منّ الله على أهل الشام بخروجهم على طاغية العصر وتحرير معظم المناطق، استطاع الغرب من خلال أدواته من حرف مسار الثورة والتحكم بالجبهات وبسير المعارك ثم تعطيلها، عبر تسليط الداعمين وأدواتهم من قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة. ثم جاءت الحكومات الوظيفية التي تسلطت على أقوات الناس لتكمل الدور في ترويض الناس و جعلهم يقبلون بأي حل، فراحت هذه الحكومات تشغل الناس بلقمة عيشهم لينسوا هدفهم الذي خرجوا من أجله ألا وهو إسقاط نظام الإجرام برمته وتخليص الناس من شروره.

نعم، لقد أمعنت هذه الحكومات بفرض الضرائب والمكوس وفتحت محاكم تحكم على مزاج من انشأها.
كما هادنت هذه المنظومة الفصائلية، بأوامر تركية ومن ورائها أميركا، هادنت نظام الإجرام، فأمن العقوبة وأساء الأدب. وعملت هذه الفصائل على إلهاء الناس وإرهابهم بالضغط عليهم لكي يتراجعوا عن أهدافهم وعن ثوابت ثورتهم، و يقبلوا بالعودة إلى حكم النظام وقهره وجبروته.

لقد قدم أهل الشام طيلة عقد كامل الغالي والنفيس من الأرواح والدماء والأشلاء في سبيل الله، لتتويج التضحيات بحكم الإسلام وعدله وعزته، وليس من أجل إصلاحات دستورية شكلية و تغييرات في وجوه بعض المتسلطين.

و رغم كل التآمر فما تزال ثوابت ثورة الشام متقدة في نفوس الصادقين من أبنائها. وهذا ما يبعث الأمل بإمكانية تصحيح المسار وتلافي الأخطاء وتوسيد الأمر لأهله سياسياً وعسكرياً، لتتويج التضحيات بما يرضي الله و يشفى به صدور قوم مؤمنين. وإن ذلك لكائن قريبا بإذن الله.. ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري