press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2132022zwkraa

 

مع رؤية هذه التجهيزات وهذه الاحتفالات والمظاهرات في الذكرى الحادية عشرة لانطلاق ثورة الشام المباركة، مترافقة مع مكر شديد من أعدائنا وأدوات أعدائنا في ديارنا، يحضرني قول الشاعر عمر أبو ريشة:
أمتي هل لك بين الأمم .. منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق .. خجلاً من أمسك المنصرم
كيف أغضيت على الذل ولم .. تنفضي عنك غبار التهم؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى .. موجة من لهب أو من دم؟!
كيف أقدمت وأحجمت ولم .. يشتف الثأر ولم تنتقمي؟!


أبيات مؤثرة تستنهض همم الصادقين لضبط البوصلة وتصحيح مسار الثورة وقلب الطاولة على كل من يبغونها عوجاً من المجرمين والمتآمرين.

وإنه لأمر طيب أن تستمر أنفاس الثورة ورفع أهلها لراية التحدي رغم ما يعتري هذه الثورة العظيمة اليتيمة من صعاب وآلام وتحديات، وعلى رأسها قادة مجرمون رهنوا قرارهم للدول الداعمة فهادنوا وفاوضوا وفرّطوا بالثوابت، وحكومات وظيفية لا تعرف للرعاية معنى، همها الأوحد التضييق على الناس ليقنطوا ويستسلموا لحلول أعدائهم، وأجسام سياسية دخيلة على الأمة نصبها أعداؤها عليها لتبيع التضحيات باسمها، تروج بخبث للحل السياسي الأمريكي وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينسف تضحيات الثائرين ويعيد الناس إلى بطش نظام الإجرام وقهره.

إلا أنه وفي المقابل، لا تزال جذوة الثورة متقدة في صدور الصادقين تلهج بها ألسنتهم وتصدح بها حناجرهم.
فقد خرجت هذه الثورة المباركة من المساجد بشعارات ورايات إسلامية حملها الثائرون بداية الثورة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. فلا يزال السواد الأعظم من أبناء الأمة رافضاً الذل والخنوع والعودة إلى حضن النظام، ولازال الثائرون على عهدهم ثابتين على مبدئهم وثوابت ثورتهم، وهي إسقاط النظام بدستوره العلماني وكل رموزه وأركانه ومؤسساته القمعية، وإقامة حكم الإسلام مكانه، خلافة راشدة على منهاج النبوة بشرنا بعودتها نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال:(ثم تكون خلافة على منهج النبوة).

وعليه، فإننا نهيب بأهلنا الثائرين جميعاً أن يلتفوا حول إخوانهم الصادقين العاملين لإقامة حكم الإسلام ودولة الإسلام لتحكيم شرع الله، الذين يقدمون للأمة مشروع خلاص كامل ومفصل مضمون النتائج بإذن الله، والذين يقدمون أيضاً دستوراً إسلامياً خالصاً من ألفه إلى يائه، مستنبطاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس المعتبر، لنعيد معاً ثورتنا سيرتها الأولى، ولتستمر في خروجها من المساجد ضد الظلم والطغيان، وجعل شعارها قولاً وفعلاً:"هي لله هي لله .. ولتحكيم شرع الله"، مع ضرورة وحتمية قطع حبال الداعمين وأموالهم السياسية المسمومة، ووصلها بالله سبحانه الذي لا يخذل عباده، وهو ناصرهم بإذنه إن نصروه بحق والتزموا بمطلبه، فهو القائل في كتابه سبحانه:(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عادل محمد البرغوت