press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

542022homsi

 

بعد سقوط الخلافة قبل قرن من الزمان، أصبحت بلاد الشام غنيمة يتنازع عليها اللئام المجرمون، منذ أيام الاحتلال الفرنسي وحملة غورو وصولاً إلى المجرم الأمريكي وعميله حافظ الأسد، مروراً بالنفوذ الإنكليزي وعملائه، ودخلت بلاد الشام في تجاذبات سياسية حادة، وأبرز مرحلة منها حقبة الانقلابات السياسية، التي انهاها حزب البعث في الثامن من آذار عام ١٩٦٣م، حيث انقلب على كافة الأطياف السياسية وصبغ الشام في عهد المجرم حافظ أسد بلون العمالة الأمريكي المتدثر بعباءة الشعارات البراقة التي صدّعت رؤوسنا منذ نشأنا، باحتفالات منافقة في ذكرى الثورة الكاذبة والحركة الإجرامية وإنجازاتها المزعومة، ورسم صورة كاذبة في ظل نظام الكفر والقهر والبطش والإجرام.

ومرت عقود والأكذوبة دائرة حتى قامت ثورة الشام المباركة في الثامن عشر من آذار عام ٢٠١١م، والتي انطلقت من درعا مهد الثورة، حيث كان من بركاتها وإنجازاتها أن:
• كسرت حاجز الخوف الذي صنعه الطاغية المجرم (ومن قبله أبوه الهالك) ليثبت لسيده أنه يستحق الثقة الممنوحة له.
• ودمّرت أسطورة نفاق محور "الممانعة والمقاومة" الذي تخدرت به قلوب وعقول الكثيرين، وأن تحرير فلسطين وإعادة أرض الجولان المغتصبة ترخص دونها التضحيات .
• وكشفت حقيقة النظام المجرم، وأن ما كان يتغنى به من شعارات لم تكن سوى محض أكاذيب، وهو في الحقيقة متسلط على رقاب الشعب يعتقل ويقتل ويدمر بلا حسيب ولا رقيب.
• وفضحت أكذوبة "الجيش الباسل" الذي ما كان تجهيزه لحماية أرض أو صون عرض، إنما كان مجهزاً لسحق الشعب اذا ما ثار يوماً وطالب بحريته وكرامته وتطبيق أحكام دينه وشريعته.
• وفضحت أكذوبة "أصدقاء الشعب السوري" وعلى رأسهم أمريكا وعصابتها من مجلس الأمن والأمم المتحدة، التي بان عوارها وتآمرها على الشام وأهلها وثورتهم المباركة. هذه المنظومة الأممية التي أعطت الضوء الأخضر لسلسلة المجازر التي تم ارتكابها بدفع أمريكي، وليس الكيماوي أولها ولم يكن آخرها. إضافة إلى أكذوبة الفيتو الروسي ولعبته المكشوفة المفضوحة.

لقد كشفت ثورة الشام حقيقة الشعارات الكاذبة التي لطالما تغنى بها الطاغية برعايته لحقوق الشعب واحترام قراراته وتعظيم ثورته التي قام بها منذ عقود، وذلك بالممارسات القمعية التي واجه بها الناس عندما طالبوا بحريتهم وكرامتهم وحقوقهم المسلوبة، عن طريق الأجهزة الأمنية والرعب الذي تمارسه على الشعوب التي انتفضت وأعلنت ان لا رجعة للركوع تحت الظلم والقهر، وأنها لن ترضى بالعيش في حظيرة العمالة والخيانة من جديد.

نعم، ولا يستغرب قرار الشعب الذي حدد مساره رغم عظم تكلفته، فقد رفعت ثورته شعارات الإسلام: "لن نركع الا لله" و "إن الحكم إلا لله"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد". حتى بات الموت أهون على الثائرين من العودة الى المذلة والمهانة، فكان الشعار الخالد: "الموت ولا المذلة".
وأن هذه الثورة العظيمة لن تقبل بالعملاء مهما تعددت أشكالهم، وأنها لن تقبل الا بنبيها صلى الله عليه وسلم قائداً وإماماً. حيث هتفت حناجر الثائرين: "قائدنا للأبد .. سيدنا محمد"، وأنها لن تقبل إلا بحكم الإسلام وحده لا سواه، لأن فيه وحده عزتها وكرامتها وتطبيق شرع ربها في ظلال دولة بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودتها فقال: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) على أنقاض الحكم الجبري، ونسأل الله أن يكون قد آن أوانها وأطل زمانها. ويا لفوز من عمل وآزر ونصر وكان لنصرة دين الله وإقامة دولة الإسلام من العاملين، موقناً بوعد رب العالمين: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).


====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الحمصي