press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2942022SIAM

 

 

 

الحمد لله الذي أحيانا لنشهد هذا الشهر العظيم، شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، شهر الفتوحات والانتصارات.

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: (الصِيَام جُنَّةٌ، وهو حِصْنٌ من حصونِ المؤمِن).

أما جُنّة الأمة فهي وجود إمام يحكم بشرع الله ويطبق نظام الإسلام في ظلال دولة. قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ).

"الإمام جنة" أي وقاية وحماية وستر، ودفع لأذى الكفار والمشركين عن الإسلام والمسلمين وحفظ لبيضتهم. "يقاتل من ورائه، ويتقى به": بصفته إمام المسلمين ورئيس الدولة، فوجب عليه حمل الدعوة الإسلامية بالجهاد لفتح البلاد ونشر الإسلام إلى البشرية جمعاء فهذا فرض على الدولة وعلى المسلمين.

أما اليوم فبعد غياب الدرع الحامية للمسلمين، وبعد أكثر من مئة عام على سقوط الخلافة الإسلامية، وفقدان إمام المسلمين، قُسمت بلاد المسلمين، ونهبت ثرواتهم، وانتهكت أعراضهم، ودنست مقدساتهم. وتشتت المسلمون، وأصبحوا كالأيتام على موائد اللئام. فعطل الجهاد، واختلف موعد صومهم وموعد فطرهم بسبب حدود مصطنعة من قبل الكافر المستعمر يحرسها حكام عملاء مرتبطون بأسيادهم.

وإن الحل لخلاص الأمة الإسلامية جمعاء من هذا الواقع المؤلم، من غياب حكم الإسلام وتسلط أعدائنا اللئام، هو العمل على إيجاد إمام للمسلمين و إقامةدولة تحكم بما أنزل الله وتطبق الإسلام في كافة مناحي الحياة، ومن ثم تعمل على نشر الإسلام بالدعوة و الجهاد وفتح البلدان و اخضاعها لحكم الإسلام.
فالقاعدة الشرعية تقول ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فحماية المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية والجهاد فرض عظيم لا يكون إلا بإمام ودولة، فإيجاد هذا الإمام هو فرض بل هو تاج الفروض. ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز