press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1622023twg

 

بعد كل معركة كان هناك رسالة ربانية يريد منا ربنا عز وجل أن نتعلمها؛ فبعد غزوة بدر نزلت الآية الكريمة: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}.

وبعد غزوة حُنَين نزل التوجيه الرباني: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِين}.

أما في يوم أحد فكانت هناك العديد من الرسائل والتوجيهات: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِين}.

كما هيأ الله المسلمين لفكرة موت الرسول عليه الصلاة والسلام: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِين}.

وهذه غزوة الأحزاب وقد جمع الأعداء أمرهم وجاءوا صفاً ليقضوا على دولة الإسلام العظيم فكان النصر من الله بأهون الأسباب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، وأخيرا: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}.

وهكذا عند كل حدث يجب أن ندرك الرسائل الربانية التي يريد لنا الله أن نتعلمها.

ففي الزلزال الذي تعرضنا له الكثير من الرسائل المهمة والتي نحاول أن نجملها ونتفكر بها ونتدبرها علّنا نعي توجيهات ربنا عز وجل:
فلقد تعرضنا لزلزال شديد ..
نظر الناس ولم يجدوا أي تحرك من النظام التركي المتآمر ولا من المجتمع الدولي ولا من فصائل وحكومات الضرائب والمكوس ..

- قرّر الناس التحرك كلٌّ حسب استطاعته فهذا جهد بدني وهذا مال وهذا معدات وهذا طعام وهذا فتح بيته وآخر عيادته وغيره قدم ما يقدر عليه ..

- كانت النتيجة عملاً جماعياً جباراً ومذهلاً ..

- لمس الناس خلال هذا التحرك أن هناك معيّة واضحة من الله سبحانه معنا؛ فكمية العمل الذي تم تحقيقه أكبر بكثير من الجهد والإمكانيات المبذولة ..

- لمس الناس بكل وضوح قوتهم التي حاول الغرب إخفاءها عنهم ببث فكرة العمل الفردي وبث روح اليأس والتعلق بغير الله ..

- المجتمع الدولي والنظام التركي وأدواته أرعبهم ما حصل والآن يراقبون برعب شديد نتائج العمل الجماعي وشعور الناس بقوتها ويحاولون وأد هذا المفهوم الذي أصبح ثابتاً عند الناس ..

- نحتاج الآن إلى نقل هذا العمل الجماعي إلى عمل سياسي وعسكري منظم خارج المنظومة الفاسدة، متصلين بحبل الله المتين ومدركين لقوتنا مجتمعين؛ ويجب الحذر من محاولات النظام التركي وفصائله حصر هذا العمل الجماعي المبارك بأعمال الاغاثة فقط كما يريدون ..

- هذه الحقائق يجب إدراكها ومن لا يدركها سيعرّضنا لزلزال وسيتسبب لنا بمصائب أخرى حتى ندركها، فيجب علينا التحرك وفق هذه المفاهيم وأن نختصر على أنفسنا مصائب أكبر ، وأن نسير على هدى وبصيرة خلف قيادة سياسية واعية ذات مشروع يضمن لنا تتويج تضحيات ثورتنا بأعظم ثمرة: حكم بالإسلام على أنقاض هذا النظام البائد، وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
وائل الحموي