press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

أعظم ثورة تحتاج إلى أعظم قيادة

 

كثيراً ما نقرأ عن قصص قادة الإسلام ونتغنى بتاريخهم المجيد وبأفعالهم وبطولاتهم وتضحياتهم ، فنقرأ عن السلطان عبد الحميد كيف أوقف مسرحية يهان فيها رسول الله وكيف منع كيان يهود من الاستيطان في فلسطين ، ونقرأ عن هارون الرشيد الذي كان يحج عاماً ويغزو عاماً ، كما نقرأ عن السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وحقق إحدى بشارات الرسول عليه الصلاة والسلام .

وبما أن ثورة الشام خرجت تصدح بالإسلام وبالشعارات الإسلامية وكان مطلبها تحكيم شرع الله في الأرض ، كان لابدّ أن يكون لها قادة كهؤلاء القادة الأبطال ، أي لابدّ أن يكون لها قادة يغضبون إذا انتهكت حرمات الله ، قادة يكون همهم الوحيد إعلاء كلمة لا إله إلا الله في الأرض ويخشونه ولا يخشون أحداً سواه .

ولكن الواقع للأسف الشديد قد تسلّط على هذه الثورة العظيمة قادة لا يرقبون بمؤمن إلاً ولا ذمة
وضعوا نصب أعينهم الدولار والمناصب ووضعوا كلام الله ووصايا رسوله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم وبآخر اهتماماتهم .

فأغلقوا جبهات القتال واعتقلوا كل حرٍ شريفٍ يصدع بالحق ، وانتهكوا الحرمات وتعاملوا مع أعداء الثورة ولن يكون آخر أفعالهم القذرة هي زج المجاهدين المخلصين في اقتتالات داخلية فيما بينهم من أجل معبر يضخ عليهم الأموال الحرام .

ياأهل الثورة إن لم نتحرك الآن لإسقاط هؤلاء القادة ونستبدلهم بقادة مخلصين فلن يكون للثورة نصر بل سننتقل من ضعف إلى ضعف ومن هوان إلى هوان وسنغرق في مستنقع التنازلات ثم لا قدّر الله نساق سوقاً نحو حضن النظام .

------
رامز أماني