press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

استجابة الثوار لنداءات حرائر الشام بشارة بأن ثورة الشام منتصرة لا

 

 



منذ انطلاقة الموجة الثانية لثورة الشام المباركة بتاريخ (٢٠٢٣/٥/٧) ضد منتهك الأعراض وعراب المصالحات الجولاني المخابراتي ، وخروج النساء إلى الساحات بعد كشف سترهن ، واعتقال أزواجهن وأبنائهن وآبائهن وإخراجهن من بيوتهن ، إذ توجهت النساء حينذاك لمناشدة أهل المحرر من رجاله وشبابه وشيابه ، لنصرتهن ضد الظلم الذي وقع عليهن ، ومخاطبة أبنائهن العسكريين المرابطين على الثغور ، الذين لم يسلموا أيضاً من ظلم الجولاني وشبيحته ، فكان من الطبيعي أن يكون هناك تلبية لنداء الحرائر ونصرة الرهائن الذين اختطفوا من بيوتهم ، وتم تغيبهم في سجون الظالمين و مساومتهم على دينهم و مواقفهم .
فبدأ الحراك وامتلأت الساحات بالرجال وأعلنوها مدوية ، الشعب يريد إسقاط طغمة الفساد والطغيان ، المتمثل بالجولاني العميل وأمنياته المخابراتية وتبييض السجون وفتح الجبهات حتى إسقاط نظام الإجرام ، فكانت هذه المطالب كافية لتصل إلى قلوب وعقول أبنائنا في الرباط ، فأعلنوا وقوفهم مع الحراك ومع إعادة مسار ثورتنا لطريقها الصحيح ، و التي ستسقط نظام أسد بعد إسقاط الثعلب الجولاني وشبيحته الأمنيين ، والذي يعمل معهم لمنع إسقاط سيدهم نظام أسد المجرم ، وذلك من خلال تكبيلهم للمجاهدين ومنعهم من الجهاد ، ومهادنة النظام المجرم وفتح المعابر معه ، تمهيداً لإعادة تعويمه وإعطائه الشرعية من جديد ، وهذا كله لتجهيز المحرر للتسليم ضمن سلسة المصالحات التي بدأت بآستانة وسوتشي لتنتهي بتطبيق قرار (جنيف ٢٢٥٤) المتضمن العودة لحضن النظام المجرم ، والقضاء على آخر معاقل الثورة ، فيعود إلى الساحة الدولية على جماجم أهل الشام ودمائهم التي ارتوت بها كل بقعة من بقاعها المباركة .
ولكن في الشام رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، وأقسموا أن لا يناموا على ضيم ولا يهنأ لهم عيش حتى إسقاط الظلام وإقامة حكم الإسلام .
قال تعالى:
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

-------
عبد الرزاق مصري