press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

هل المجاهدون سيكسرون الخطوط الحمراء التي وضعها النظام التركي

 

 

إن قضية التصريحات التركية من أجل المصالحة مع النظام المجرم ، هي أكبر بكثير مما يبسطها البعض ، الذين ينظرون لما يحدث على أنها مجرد علاقات ومصالح تهم النظامين و لا علاقة للثورة بهما .

إن هذه الخطوات مرتبطة أساساً بالمخطط الأمريكي لإنهاء الثورة وتطبيق الحل السياسي ، والتي تعني حقيقة المصالحة مع النظام وتسليم المنطقة له ، وقيادات الفصائل يكمن دورهم بأنهم المنفذون لهذه الخطة .

فنرى مع كثرة أعداد المجاهدين وضخامة معداتهم لا يملكون أمرهم ولا قرارهم (إذ السلاح لا يحركه كثرة الرجال ، بل يحركه قرار الرجال)
فالمعادلة الكارثية هي أن هناك خمسة ملايين إنسان مرتبط مصيرهم بعدة أشخاص ساقطين نظرياً ، وتنفيذ الأمر بيدهم عملياً والقرار بيد معلمهم فعلياً .

و الواقع يحدثنا بأن جموع الناس بالمحرر في حال تحركت بما تملك من سلاح وعتاد فسوف تصل دمشق بوقت قصير ، وذلك لضعف النظام المجرم وتهالكه ، وعدم سيطرته على مناطقه ودرعا أكبر مثال على ذلك ، وهذه حقيقة لا خيال يدركها أهل الثورة لتجاربهم السابقة ، لكن المسألة تحتاج بدايةً إلى استعادة قرار الثورة وإفشال كل مخططات العملاء وإرجاع الثورة لسيرتها الأولى .

فالمتابع اليوم يرى جموع الناس تجوب في شوارع المحرر وصيحاتهم تعانق السماء ، فهم يتشوقون لفتح الجبهات مع النظام المجرم وتحرير بلادهم التي سلّمها هؤلاء القادة ، كما يتطلعون لإسقاط النظام المجرم الذي هو هدفهم المنشود .

فالكرة الآن في ملعب المجاهدين ، وما عليهم إلا أن يلبوا نداء حاضنتهم وينحازوا إليها بعيداً عن قادتهم المرتبطين ويتوكلوا على الله ، حينها يكونون قد ساروا في طريق الفتح والنصر بإذن الله والله معهم وهو ناصرهم ومؤيدهم .

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محروس هَزبَر