press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

ما حقيقة أصدقاء ثورة الشام وحلفائها

 

 

 

هناك بعض العبارات تتردد كثيراً في الآونة الأخيرة من قبل أناس اعتادوا على التبعية والانقياد ، سواءً لأجل مصالح خاصةٍ أو لجهلٍ سياسيٍّ المستفيد الأكبر منه هو العدو .

فيقولون لك مثلاً : إن هناك الكثير من الدول الصديقة والحليفة لثورتنا ، بذلت وقدّمت وساعدت ...الخ ، فنظرتهم هذه مادية سطحية جداً ، ومحاكمة بسيطة ونظرة سريعة على النتائج والتَبِعات الفعلية لتدخل هذه الدول ، نجد أن هذه الدول التي ادّعت الصداقة لثورتنا وعلى رأسها تركيا ، كانت سُّماً زُعافاً وخِنجراً قاتلاً طعن ثورة الشام ، إذ كيف يكون حليفاً لثورتنا من صادر قرارها السياسي والعسكري ، و كيف يكون حليفاً من سلّم المناطق باتفاقيات دولية نفذتها أدواته الداخلية من القادة المرتبطين ، كيف يكون حليفاً من نسّق مع الروس والإيرانيين الذين سفكوا دماءنا ، كيف يكون حليفاً لثورتنا من يصل ليله بنهاره ليطبّع ويصالح النظام المجرم الذي قتّل وهجّر واعتقل الثوار ودمّر البلاد وهدمها على رؤوس ساكنيها ؟!! كيف لمثل هذا أن يكون حليفاً لثورتنا ؟!

هذا هو الأمر ببساطة ، ثورتنا قامت على ثوابت وأهداف عظيمة ، وهي إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، فكان شعارها { هي لله هي لله ... ولتحكيم شرع الله } ، الأمر الذي أرعب النظام العالمي وعلى رأسه أمريكا ، وجعلهم يسخّرون جل طاقاتهم لإجهاض الثورة ومنع انتصارها ، لذلك إيّاك أخي الثائر أن تنخدع بمكرهم وخداعهم وادِّعائهم الصداقة ، بل على العكس من ذلك تماماً ، كن على يقين أنّك صاحب القوة ولست الطرف الأضعف ، هم يحاولون إخضاعك باتفاقياتهم المبنية على الخداع ، بسبب ضعفهم وعجزهم عن إخضاعك بقوّة السلاح .

فيا أهل الثورة الأحرار أنتم أصحاب القوة وأصحاب القرار ، قوموا وانتفضوا في وجه من سلبكم قرار ثورتكم واستعيدوه رغماً عنهم ، وأسقطوا من قامر بثورتكم وتضحياتكم ، ووسِّدوا الأمر إلى أهله من المخلصين الأحرار ، ممن يحملون مشروعاً سياسياً صادقاً ينبثق عن عقيدتنا ، و من قادةٍ عسكريين مخلصين يفتحون الجبهات ويعيدون لنا زمان التحرير حتى نسقط طاغية الشام ونقيم على أنقاضه حكم الإسلام .

وتذكروا قوله سبحانه وتعالى : { وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } .

========
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي معاز