معلوم مؤخراً أن هناك خطوات خبيثة لتمرير جريمة فتح معابر التطبيع مع النظام المجرم برعاية النظام التركي عراب المصالحات.
إلا أن هناك من يزعم كذباً أن معبر أبو الزندين هو معبر حيوي اقتصادي وإنساني غير مرتبط بملفات التطبيع مع النظام المجرم.
كذب ممجوج ومحاولات بائسة يائسة لإشغال أهل الشام عن خطر هذه الجريمة ليصبح فتح المعبر أمراً محتوماً ليمرروا هذه الجريمة النكراء بحق أهل الشام وتضحياتهم دون أي معارضة أو مواجهة شعبية عارمة يخشاها السيد التركي وأدواته العملاء والصنائع.
بعد كل هذه التضحيات، هل قامت أعظم ثورة خرجت من المساجد تصدح:(هي لله هي لله ـــ لا للسلطة ولا للجاه) لمصالحة النظام المجرم أو للتطبيع معه أو فتح معابر الخيانة، أم خرجت لإسقاطه بكافة أشكاله ورموزه وتخليص الأمة من شروره وتتوج التضحيات بوعد رب العالمين وبشرى نبيه صلى الله عليه وسلم، خلافة راشدة على منهاج النبوة؟!
ليس أمام أحرار الأمة إلا فضح هذه المؤامرة والأخذ على أيدي من يسعى لترويجها وتنفيذها لجهل أو لمصلحة أو لعمالة. نعم، على أهل الثورة أن يقولوا كلمتهم ويملؤوا الساحات ويقفوا سداً منيعاً في وجه كل من يريد بأهل الثورة وتضحياتها سوءاً؟!
ونقول لأهلنا الثوار الصادقين: لقد ظهرت لكم حقيقة كذب ومراوغة النظام التركي وحقيقة أدواته المرتبطة به من قادة ومؤسسات وحكومات، فاعملوا لاستعادة قراركم وتصحيح مسار ثورتكم بعد أن عبث بها العملاء والمجرمون، باتخاذ قيادة سياسية مخلصة واعية صاحبة مشروع واضح منبثق من عقيدتكم تسير بكم نحو فتح الجبهات لإسقاط النظام المجرم في عقر داره وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، لنفوز بعزّ الدنيا والآخرة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
موفق الحجي