منذ انطلاقة ثورة الشام المباركة وهي تنشد تغيير النظام المجرم بشكل جذري، فصدحت الحناجر الثائرة بما يرسم خط سيرٍ للثائرين: (قائدنا للأبد سيدنا محمد) صلى الله عليه وسلم، فارتعدت فرائص الغرب من هذا الخط الذي افتقدته باقي الثورات.
وما كان يلزم هذا الخط هو التبلور والوضوح في مشروع تخطه يد صادقة يستند إلى ثوابت مقدسة قرآناً وسنة، تحمله أيدي ثابتة تكون قدوة في الصدق والإخلاص والوعي، لا ترتجف ولا تميل ولا تقبل المساومة على المبدأ.
آما الآن وقد اتضح الخط وبان المشروع وخرج عنه من خرج بميله إلى الطرق المتشعبة وسقوطه في حبال الدول المتآمرة وانقياده لها ورفضه السير في خط الثورة وأهدافها بعد الوضوح والبيان، بل وتآمره على أهل الشام، لم يبق عذر لمعتذر. فالتغيير الجذري بينٌ واضحٌ، ومشروعه كذلك، وهو مطروحٌ لكل ذي لب وبصيرة من أهل الصدق والثبات والصدع بالحق.
فالله الله في ثورتكم ودمائكم وتضحياتكم يا أهل الثورة والفداء، لقد خبرتم أهل الثبات، فلا تسلموها لخوّار جبان مرتبط، والأمة تنتظركم فلا تخذلوها، فالنظام المجرم متهالك، وخط سيرنا للتغيير الجذري نحو الإسلام واضح، وأهل الثبات والمبدأ ومشروع الخلاص بينكم، والله سبحانه يقول: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرحمن الجلوي