إن نظام الـتآمر التـركي عـراب التطبيـع والمصـالحـات، يـدفـع أدواتـه فـي المحـرر مـن قـادة الـمنظومـة الفصائلـية وغـيرهـم، للضغـط علـى النـاس أمنـياً وعسـكرياً واقـتصـادياً ومعـيشـياً ليـخـضـعوا للـحـلول الاستسـلامية التي تهندسـهـا أمـريـكـا وينفـذهـا الأدوات والصنـائع. فلـقد كـان لـهؤلاء القادة المرتبطين الدور الأبـرز والأقـذر فـي تجـميد الجـبهـات منذ خمس سنوات تنفيذاً لبنود أستانة وجنيف، فكانـوا بحـق خـط الدفـاع الأول عـن نظام الطاغـية فـي تناغـم مـع دور النقـاط التركـية، فـكان خفـض تصـعيد مذل من جانب واحد، يوازيه قصف لم ينقطع من نظام الإجرام وحلفائه روسـيا وإيـران وحـزبـهـا فـي لبنـان ضـد أهلـنا، ليكـون الـرد عـلـى الـدوام خجولاً، إن كان هناك رد، ذراً للرماد في العيون وامتصـاصاً لغضـب الأمـة.
بقلم: أ. ناصر شيخ عبد الحي