تهافت دولي عربي وأجنبي عقب سقوط طاغية الشام أسد المجرم في محاولة منهم لملء الفراغ السياسي في سوريا وعدم وصول الإسلام للحكم وتطبيق الإسلام كاملاً كنظام حياة في كافة جوانبها. هذا ما تسعى إليه دول الغرب الكافر ومعها حكام الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين، الذين وقفوا في صف أعداء الثورة ومكروا بها وحاكوا أقذر المؤامرات على أهلها برعاية أمريكا والغرب. فكلٌ كان له دوره في المؤامرة على الشعب السوري في محاولة بائسة للقضاء على الثورة المباركة التي انتصرت رغم مكرهم بقوة الله ومعيته ثم بصبر الثائرين وثباتهم على أهدافهم. فهناك أمور ثابتة في السياسة أنه من خان مرة يخون ألف مرة، وأن العميل لا يرتجى منه إلا خدمة أسياده، فما الذي سنجنيه من حكام تآمروا على ثورتنا وخاصة بعد أن كشفهم طوفان الأقصى ومن قبله ثورة الشام!
نعم، لا يرتجى من الشوك العنب، فالحذر الحذر من هؤلاء الثعالب، فمكرهم اليوم أكبر من أي وقت مضى، وتحصين أنفسنا لا يكون بمداهنتهم و السعي لإرضائهم مهما كانت الذرائع بل يكون بالمواقف المبدئية التي نتمسك بها بثوابت ثورتنا التي نسعى من خلالها لإرضاء ربنا وحده و الثائرين الصادقين من إخواننا.
وعلى رأس هذه الثوابت قطع يد الكافر المستعمر وإقامة حكم الإسلام عبر خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة القريبة بإذن الله، وما ذلك عليه سبحانه بعزيز.
-----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز