مقالة:
درعا في خطر ..
ودمشق على مرمى حجر
كيان يهود لم تقتصر جرائمه وغطرسته على أهلنا في فلسطين، بل تجاوزها ليصل الى سوريا، وبذلك فهو يستهين بكل سوري وكل ثائر وليس فقط بإدارة المرحلة الحالية.
وكما أن الواجب على الإدارة الجديدة أن تتخذ المواقف المبدئية ضد كيان يهود وأن تتخذ تجاهه المواقف الشرعية الحاسمة، كذلك فإنه لا يصح أن يبقى أهل الشام متفرجين لا يحركون ساكنا، فهذا لا يليق بأهل ثورة الشام الذين أكرمهم الله بعد سنوات المعاناة والتضحيات بإسقاط نظام الإجرام، فالتحرك ضد غطرسة كيان يهود لا يقتصر على جهة دون أخرى، لأنه اعتداء على حرمات المسلمين وإهانة لكل ثائر وليست إهانة لقيادة المرحلة الحالية فحسب.
و على أهل الشام أن يتحركوا شعبيا للضغط على القوة العسكرية لتحرير القرار العسكري من قيود الاحتفاظ بحق الرد وضبط النفس، ولتأكيد دعم القوة العسكرية الصادقة عند قيامها بواجبها، وهذه هي الخطوة الأولى للرد على كيان يهود ومن ثم يجب إعلان النفير العام كخطوة تالية.
أما من توسد أمر القيادة فيجب أن يكون أهلاً لذلك، وأهلاً لحمل الراية، وثورة الشام فيها آلاف الرجال الشرفاء، وهم أهل لحمل الأمانة ورفع الراية لإنجاز وعد ربنا عز وجل و تحقيق بشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم في قتال يهود.
أما من سيبرر ويرقّع بأننا ضعفاء فهو يكرر الأسطوانة نفسها التي قالها عن إسقاط النظام البائد قبل سقوطه، الذي لم يكن بحاجة سوى لضربة واحدة ولتحرير القرار العسكري. فلنكن مع الله وحده حتى يكون الله معنا.
قال تعالى: (إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا).
--------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى سليمان