press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

WhatsApp Image 2025 03 10 at 1.47.19 PM

 

 

تتقاطر الأخبار عن تحركات الفلول هنا وهناك والتي بدأت في منطقة الساحل، حيث قتلت أكثر من ٢٠٠ عنصر من جهاز الأمن، منهم من تم حرقه في سيارته ومنهم من دفن في مقابر جماعية. واليوم يطلّ علينا رأس الفلول في دمشق، وذلك بهجومهم على حاجز بمنطقة المزة بدمشق.
لقد تمكن أهل الشام من أن يسقطوا طاغية الشام بفضل الله عز وجل و إصرار أهل الشام و جهادهم، بعد 54 سنة من القمع و الظلم والإجرام، الأمر الذي دق ناقوس الخطر عند كل المنطقة المحيط منها وغير المحيط، الأمر الذي دفع العالم كله ليتحرك وليضع الملف السوري على طاولته، وليخطط كيف ينهي حالة الانتصار التي حققها أهل الشام.
كانت ورقة الأقليات ورقة خبيثة استغلتها الدول المتآمرة، ليس حبا بالأقليات ولكن لجعلهم أدوات داخلية وخطرا عظيما يفتك بأهل الشام من الداخل.
إن الدول المتآمرة ومنذ اليوم الأول وهي تتحرك وتصل ليلها بنهارها لقطع الطريق على ما حققته ثورة الشام ولإفراغها من التأييد الشعبي الذي حصلت عليه.

يا أهلنا في ثورة الشام: إن ورقة الفلول هي ورقة بيد الدول تحركها بأي وقت كان حتى تسلبكم فرحة نصركم وحتى تكون حجر أساس لها في تحركاتها المضادة التي لن تتوقف حتى تحققها، وإننا اليوم أمام مفصل تاريخي والواجب علينا فيه اجتثاث الوسط السياسي والفكري والثقافي وكذلك العسكري الذي بناه النظام البائد ومن خلفه الدول المتآمرة عبر عقود من الزمن.

يا أهل الشام ، يامن أظهرتم أنكم أحرص الناس على ثورتكم، وذلك عندما تحركت جحافلكم ألوفا مؤلفة وخلال ساعات قليلة تعجز أن تتحرك خلالها الجيوش، أنتم صمام أمان الثورة وأنتم أكبر قوة في مواجهة تحركات الفلول والقضاء عليهم و رد كيدهم وكيد الدول التي تدعمهم وتؤيدهم، فكونوا دوما متيقظين ولو عملوا على لفت أنظاركم فالحذر الحذر.
إن أزمة الفلول كانت ستطل برأسها عاجلا كان أم آجلا، ومن تقادير الله أنها جاءت مبكرة، فالمواجهة محتومة، والدول لا تستطيع أن تبقى متفرجة، وأنتم تعيشون لحظات اجتثاثكم لعميلهم المجرم أسد.
إن أزمة الفلول ظهرت بشكل علني وواضح، والتعامل معها يجب أن يكون حازما لا هوادة فيه، فالتعامل مع الفلول مرتبط فيه مصير ثورة ونتائجها، ولنحذر أن نتغافل عن هذا الملف أو أن نؤجله فالأمر خطير والتهاون فيه قاتل، فوالله هؤلاء إن تمكنوا لن يرحموا الجنين في رحم أمه، و قد اكتوينا بحقدهم و إجرامهم.
إن دور المجاهدين و الحاضنة الثورية الحاسم الذي أظهرته الأيام الماضية يوجب عليها أن نعتني بأهل ثورتنا ونجعلهم في المقام الأول، لنكون معا في نصرة ديننا و الدفاع عن أهلنا وثوابت ثورتنا، لنحقق عزتنا بإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا