الخبر:
الدرر الشامية: اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن المجتمع الدولي "يريد حلّ مشاكله وحماية نفسه خصوصًا بعد موجة النزوح التي استهدفته، وهو بدأ يتفهّم ما كنّا نحذّر منه، ولكن سنرى ما إذا كان المؤتمر سيحمل تغييرًا في المقاربة لمسألة النزوح".
التعليق:
بعد التصريحات التي أدلى بها عاهل الأردن الغضوب عن عدم قدرة الأردن على استيعاب مزيد من لاجئي سوريا، ها هو تصريح آخر لإمعة يوافق تصريح ملك العار والثبور.
فلا تكفي أهل الشام براميل الموت التي تتساقط عليهم كل يوم فتفقدهم أبناءهم ودورهم وتشردهم في الأرض، ولا تكفيهم صواريخ الراجمات وقذائف الدبابات ونيران المدافع التي تدك أحياءهم لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله، ولا تكفيهم معارضة خرقة أخذت على عاتقها بيع كل شيء، بل ما زاد الطين بلة هو إسلاميون ملتحون انبروا ليكونوا على قائمة البائعين!!
كل ذلك حل بأهل الشام خيرة الله من أرضه عليها خيرته من عباده.
وما زاد همهم همّاً هو تصريحات حكام الضرار بأن بلادهم لن تستقبل من أهل سوريا أحدا.
كل ذلك حصل ويحصل لأهل الشام لكسر إرادتهم وثنيهم عن قولهم إسلامية إسلامية.
تخاذل من حكام الضرار وقصف من السفاح بشار وتدمير من طائرات الثبور والعار وبيع من معارضة الخزي والشنار.
كل ذلك يحدث لأهل الشام كل يوم بل كل ساعة ولا يردهم عن مطلبهم "هي لله هي لله" شيء.
أفنقول بعد كل هذا مدنية وعلمانية؟! خسئتم وخسئت مساعيكم وخبتم وتبت أياديكم فالشام عقر دار الإسلام رضي من رضي وأبى من أبى.
فيا أهل الشام، ليس لنا في هذا الكرب العظيم والضنك إلا التوجه إلى الله والتمسك بحبله المتين الذي لا ينقطع، فقد قال عز من قائل: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾.
فالفرز قائم حتى يكون حديث رسول الله ﷺ «سيكون أجناد في الشام وتكثر حتى يكونوا إلى فسطاطين لا ثالث لهما فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه».
لذلك فالثبات الثبات على الحق عضوا عليه بالنواجذ حتى يتمايز أكثر الخبيث من الطيب فما كان الله ليذركم على حالكم حتى يتبين لكم ذلك، قال سبحانه: ﴿ مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
27 ربيع الثاني 1437هـ
0616م