الخبر:
ذكر موقع الجزيرة نت أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن اليوم السبت أن تركيا والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مؤكدا إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية.
وأضاف في تصريحات صحفية - خلال مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ - أن هذه القوات ستساهم في الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على تنظيم الدولة.
ورأى أنه في حال وضع استراتيجية شاملة وهادفة فإن تركيا والسعودية ستشاركان في شن العملية البرية بشمال سوريا.
التعليق:
هُرِعَت السعودية لتنفيذ الأوامر الأمريكية بتشكيل تحالف بحجة مقاتلة الحوثيين في اليمن، وها هي اليوم ترسل طائراتها وقواتها البرية إلى تركيا بحجة محاربة ما يسمّى بتنظيم الدولة، وستشارك كلٌّ من السعودية وتركيا في هذه الحرب البرية، ويصرّح المسؤولون في هذين البلدين بأن هذه الحرب التي قد يطلقونها ضد تنظيم الدولة جاءت ضمن خطة دولية لمحاربة هذا التنظيم.
ومن قبل جاءت روسيا بأساطيلها الجوية والبحرية لتحارب تنظيم الدولة، وقبل ذلك جاءت إيران وحزبها في لبنان، وتضع أمريكا خططها، وتطلق تصريحاتها لحرب تنظيم الدولة، ولكن ما حقيقة الأمر؟ وهل يحتاج تنظيم إلى كل هذه الحشود الدولية لحربه وهزيمته؟
حقيقة الأمر أن الحرب ليست ضدّ تنظيم الدولة، ولكنها ضد الشعب السوري، وبخاصة الثائرين المخلصين من أبناء الشعب السوري، الذين يسعون لتحرير سوريا من الهيمنة الأمريكية، وقد انطلقت تصريحات متعددة على ألسنة مسؤولين أمريكيين وأتراك مفادها أن 90% من الضربات الروسية ليست ضد تنظيم الدولة، وإنما ضد المعارضة السورية.
ولكنّ الطامّة الكبرى في التحركات التركية السعودية، فتركيا التي كانت عاصمة للخلافة الإسلامية لقرون عديدة، والسعودية بلد الحرمين الشريفين، تحركان قواتهما لا لإزالة يهود من الأرض المباركة فلسطين، ولا لإنقاذ المسلمين في بورما، ولكن لحرب أرادتها وخططت لها أمريكا، كما سارعت السعودية من قبل إلى الحرب في اليمن بالوكالة عن أمريكا.
لا يزال الحكام في بلاد المسلمين يثبتون خيانتهم للأمة، وتبعيتهم للدول الكبرى، وحربهم للإسلام والمسلمين، فمتى يعي المسلمون هذه الحقيقة؟ ومتى ينزعون عنهم ثوب الذلة والمهانة فينزعوا هؤلاء الحكام، ويقيموا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويضعوا يدهم في يد حزب التحرير ليقودهم إلى العزة و الكرامة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن
5 جمادى الأولى 1437هـ
1516م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35504