press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0204161

الخبر:


أكّد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي رفض المعارضة، المشاركة في حكومة وحدة وطنية، مُؤكّداً تمسكها بهيئة حكم انتقالي دون وجود لرأس العصابة فيها. يأتي هذا رداً على تصريح في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال فيه طاغية الشام: إنّ هدف مفاوضات جنيف الاتفاق على شكل حكومة يشارك فيها النظام والمعارضة، مُشيراً إلى أن تصور الحكومة الانتقالية لم يتحدد لعدم موافقة الأطراف السورية الأخرى على المبدأ. (المصدر: وكالات)

التعليق:


إنّ المُتتبع لمواقف المعارضة التي تجمّعت في الرياض وانبثقت عنها هيئة المفاوضات، يجدُ أنّها لا تملك من أمرها شيئاً، وفي كلّ حدثٍ سياسي، تجدُ المواقف المُتردّدة والمُتباينة إلى أن يستقرّوا على ما تُريده أمريكا؛ فبدايةً كان التفاوُض مع النظام مرفوضاً حتى تتحقق شروط إنسانية وضعتها المعارضة، ثم بعد ذلك فاوضوا دون تحقّق الشروط، وبعدها رفضوا المشاركة في الجولة الثانية ريثما تتحقق الشروط ذاتها، ثم كانت مشاركتهم المُذلة في مفاوضات الخزي والعار، والآن انتقل الحديث لهيئة حكم انتقالي، فتظهر المعارضة وكأنها تملك قرارها لتقول إنها متمسكة بهيئة الحكم الانتقالي، بينما يظهر النظام مُصرّاً على حكومة وطنية مشتركة.

مسرحياتٌ هزليّة، وعنترياتٌ فارغة، الهدف منها إخفاء التبعيّة التي غرقت فيها المعارضة العلمانية، والتي باتت تبعيتها واضحة لكلّ مبصر، ولم تعد تنطلي عمالتها إلا على غافل أو مأجور، فالمعارضة منذ نشأتها مشبوهة مُشوّهة، فقد أسّس روبرت فورد الائتلاف العلماني، ثم جمعت الرياض شتات المعارضة ليُوقّعوا على ما تُريده أمريكا "الحلّ السياسي"؛ فهم لم يختاروا اجتماعهم ولا ما وقّعوا عليه، ولا حتى ما يُفاوضون عليه، إنّما اختاروا فقط أن يكونوا بيدقاً بيد أمريكا وأدواتها، تسعى من خلالهم لفرض حلّها السياسي المُتمثل بدولة مدنية ديمقراطية.

أمّا أهل الشام، فقد اختاروا ما يُرضي ربّهم، فاختاروا مشروعهم الإسلامي "خلافة راشدة على منهاج النبوة"، واختاروا رفع راية نبيهم محمد ﷺ، اختاروا أن يحفظوا دماء شهدائهم، فرفضوا بيعها في سوق النخاسة في جنيف، فليعلم كلّ من اختار غير طريق المسلمين في الشام أن ثورة الشام تنفي خبثها وأنه بمواقفه المُذلّة هذه لن يخسر أهل الشام فحسب، بل يخسر دينه وأمته، ويخسر أولاً وأخيراً رضا ربّ العالمين. ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

24 جمادى الثانية 1437هـ
0216م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/36361