الخبر:
قررت السلطات التركية، مساء الاثنين، إغلاق مضائقها المائية بوجه جميع السفن، بشكل كامل، وذلك بعد اعتبارها ما يحصل في أوكرانيا على أنها حرب، ما يعني أن إعلانها يأتي بموجب اتفاقية مونترو.
وقال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو: "أبلغنا الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية للمرور عبر مضائقنا".
وأضاف أن "تركيا لن تسمح بمرور السفن الحربية عبر المضيق"، محذرا جميع الدول الساحلية وغير الساحلية للبحر الأسود بالأمر.
وتابع: "نجدد التزامنا بما تنص عليه معاهدة (مونترو) فيما يتعلق بالملاحة البحرية، وسنواصل العمل بذلك". (عربي21)
التعليق:
منذ أن أعلن النظام في تركيا أنه سيكون للثورة في الشام وللثوار من الأنصار وهو لم يصدق بأي مما قاله، بل على العكس كان على الثورة وبالاً ومصيبة؛ فكل المؤامرات التي حيكت لتوقع بالثورة كانت تمر عبر النظام التركي، وكل المكائد التي قُررت كان النظام التركي فيها أساسياً، لم تكن عبارته بأنه للثورة والثوار نصيراً سوى استهلاك شعبي هدفه أن يؤتمن جانبه فيتمكن ويستفحل كما مرضِ الإيدز، يوهم الجسم أنه منه وحريص عليه وما إن يتمكن حتى يبدأ بأكله رويداً رويدا، وإيدز ثورة الشام هو النظام التركي؛ ذلك النظام الذي فضل الرابطة المصلحية واتباع أوامر الأسياد على رابطة الدين والعقيدة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى للمسلمين.
منذ إسقاط الخلافة تعاقبت على الشعب التركي المسلم حكومات كثيرة أقل ما يُقال في كثير منها إنها مارقة مرقت من التزامها بحق الله سبحانه ومن التزامها تجاه رعاياها واتجهت تستجدي الدول علها تُبقيها في موقعها فترة أطول، فكان سلوكها الواضح تقديم التنازلات والسير وفق الاتفاقيات، ولعل أكثرها خطراً وفساداً هو النظام الحالي - نظام أردوغان - وبخاصة أن بلاءه ليس داخلياً فقط بل تعدى الحدود فكان له دور كبير بالسعي لكسر الثورة والثائرين.
إن ما قام به النظام التركي البراغماتي من إغلاق المضائق بموجب تعليمات الأسياد لهو دليل كافٍ لمن له قلب، إنه ليس سوى متآمر مرتبط ولعل ذلك دليل ليتبرأ من كان يدافع عنه لسنوات مضت كي يعود عما كان يفعل ويكون صوته في صف الثورة والثائرين من جديد، ولكن مصيبة المصائب إن بقيت عقلية التبرير هي السائدة!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3tvLN1s