press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2024 01 19 12 00 55

 



#الخبر:
مظاهرات غاضبة في مدينة الباب احتجاجاً على تردي الحالة الأمنية والخدمية. (شبكة شام)

#التعليق:
شهدت مدينة الباب بمنطقة ريف حلب الشمالي الشرقي مظاهرة غاضبة و اعتصامات سببها تردي الأوضاع على كل المستويات، ليس أولها الخدمية وليس آخرها الأمنية، رفع المتظاهرون في تظاهرتهم عبارات تعطي تدل على تجذر الثورة في نفوسهم و قد ظهر ذلك من خلال المطالب الثورية و الخدمية التي ينادون بها.
فحين نرى عبارة موجهة للنظام التركي تقول إنه يجب التوقف عن التصريحات الاستفزازية التي يقوم بها الساسة الأتراك بين الحين والآخر وآخرها تصريحات حقان فيدان عن إنهاء الثورة وتسليم المناطق، ندرك مدى تمسك اهلنا بثوابت ثورتهم.
و من خلال المتابعة للحدث نجد أن أهل الثورة قد عرفوا سبيل المطالبة بالحقوق وكذلك محاولة التصدي لكل من يحاول التآمر عليها او الالتفاف على مسيرتها و ذلك من خلال الأعمال السياسية و الشعبية المباركة.
كيف لا وعقد من الزمن على انطلاقة ثورة الشام كان كفيلا بأن يجعل الأعمال السياسية تتبلور في أذهان الثوار.
إن العمل السياسي الشعبي الذي حدث في مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب يستحق التوقف عنده، خاصة من حيث العنوان؛ فعنوانه كان "طوفان المحرر"، في إشارة لارتباط شعوري وحسي مع ما يجري في الأرض المباركة (غزة هاشم)، يستحق التوقف عنده لأنه يعطي إشارة واضحة كيف أن حيوية الثورة لا تزال حاضرة، وأن الثوار لا يزالون على عهدهم، وأن الأعمال السياسية صارت في دمهم، لقد أظهرت أحداث مدينة الباب أن الثورة لا تزال بخير، وأن الروح لا تزال حاضرة فيها، وأن هناك أموراً كثيرة قد نضجت عند الثوار، كل ما يحتاجونه هو جهة صادقة مخلصة واعية تتقي الله فيهم وفي تضحياتهم، يسيرون معها على هدى و بصيرة بعد أن يستعيدوا قرارهم و يعتصموا بحبل الله المتين وحده، نحو تحقيق أهداف ثورة الشام التي انحرف عنها الكثيرون من خلال ارتباطهم بالدول وبالأوامر الخارجية وبالمقررات الدولية!
و لنتذكر دائما أن نصر الله قادم لا محالة
( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )

===
كتبه: الأستاذ عبدو الدَّلّي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا