الخبر:
كشفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، يوم الأحد، من الرياض، عن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في نهاية كانون الثاني/يناير الجاري في بروكسل لمناقشة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت كالاس إن الاجتماع سيهدف إلى اتخاذ قرار بشأن سبل تخفيف العقوبات، مشيرة إلى أن أي قرار أوروبي يتعلق بتخفيف العقوبات سيكون مشروطاً بنهج الإدارة السورية الجديدة في الحكم.
التعليق:
لقد خبرناهم على مر عقد ويزيد من الزمن، آخر همهم ماذا يحدث بنا أو لنا، فهمّهم الوحيد مصالحهم، وأن نبقى في دائرتهم، ونتبنى مشروعهم. على مر سنوات من الثورة كانوا حريصين أن يعرقلوا مسيرنا وأن يضعوا لنا العصي في الدواليب حتى لا نحقق ثوابتنا، أنفقوا الكثير والكثير، تحالفوا، كادوا، فعلوا كل شيء حتى نتبنى قرارهم ومشروعهم، وبعد أن انتصرت ثوابتنا على ثوابتهم ها هم يعملون اليوم على الضغط علينا مرة أخرى وسلاحهم في ذلك العقوبات حتى نخضع ونذعن لهم، يريدون منا أن ننسلخ عن ثوابتنا، يريدوننا أن نتنازل، وأن ننسلخ من عقيدتنا ونتبع ملتهم، يطرحون كل ساعة الكذب ليضغطوا علينا فيتمكنوا من تمرير مكرهم، فتارة العرقيات الصغيرة وتارة التعددية السياسية وأخرى تمكين المرأة ومحاربة الإرهاب، يطرحون هذه الأفكار وبيتهم كله من زجاج، فقد ارتكبوا كل الموبقات فقتلوا الناس بطرق مرعبة واستغلوا تلك العرقيات لتمرير مشاريعهم وجعلوا المرأة سلعة وبضاعة. هذا حالهم وهذا واقعهم الذي يجب أن نعرفه تماماً.
إننا اليوم أمام حدث مفصلي في تاريخنا، والأمة كلها ترتقب منا الخلاص، انتصرت ثوابتنا على ثوابتهم في الجولة الأولى، واليوم يجب أن نضع نصب أعيننا أن تنتصر ثوابتنا مرة أخرى فلا نعطيهم ما يرغبون لأنهم طماعون وجشعون ومهما أخذوا سيزيد طلبهم. هذه هي عقليتهم، سيبقون يطلبون حتى نتبع ملتهم. إننا اليوم أمام حدث مفصلي بتاريخ الثورة والأمة ويجب أن نكون على قدر المسؤولية فالحذر أن ندير ظهورنا لله فيتركنا الله لأنفسنا ويوكلنا لها وبالتالي نخسر ونكون مشروع استبدال، تجربتنا مع هؤلاء ليست جديدة بل هي تجربة ذات خبرة بهم فوجب أن لا نقع في شراكهم، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ﴾.
لقد قدم الإسلام للإنسان كل المعالجات وحل كل مشاكله، فلنتوجه له ولما فصّل لنا ولندر ظهورنا لهؤلاء الجشعين النفعيين ولا نرتجي منهم أي خلاص، فهم لا يقدمون أي شيء دون مقابل، فاحذروا ثم احذروا ثم احذروا.
-------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا