press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٥٢٣ ٠١٣٦٣٠

 

قال الله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاء المدينة المنورة وأقام أول دولة للمسلمين وضع وثيقة بمثابة دستور للدولة كان من ضمن بنودها: "وإن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله".
ومن هنا نتوجه إلى جيوش المسلمين عامة وإلى المجاهدين المخلصين الثائرين في الشام خاصة ندعوهم لنيل شرف الدفاع والذود عن الأقصى وبيت المقدس، وذلك بأن ينحازوا إلى صف أمتهم التي هم أبناؤها حماة أعراضها ومقدساتها. وذلك بأن يخلعوا عنهم العملاء المرتبطين بالغرب المستعمر الكافر من حكام وأمراء وملوك الذين قد بان عوارهم وثبتت عمالتهم وفشى ظلمهم وفسادهم، كيف لا وهم يحكمون بغير ما أنزل الله، فقد استبدلوا شرع الغرب الكافر بشرع الله، وأخذوا يطبعون مع يهود المجرمين قتلة البشر والحجر.

يا جيوش المسلمين لقد آن لكم أن تنتفضوا في وجه من يحافظ على انقسام أمتكم وسرقة خيراتها وتضييع تضحياتها، عبر حدود وهمية جعلوا من أنفسهم حكاما وملوكا على شعوبها، وما هم في حقيقتهم سوى مرتزقة وزعماء لعصابات تقتل وتدمر وتحرق وتسجن وتحارب الفضيلة وتنشر الفساد، كل ذلك خدمة للأعداء الطامعين الحاقدين.
هؤلاء المرتزقة عملوا جاهدين على تفرق الأمة الواحدة بجعل مأساة أهل الشام غير مأساة أهل اليمن، بل وأكثر فقد اتخذوا من الإسلام والمسلمين عدوا لهم تحت ذريعة محاربة الإرهاب والإرهابيين.

أما المجاهدون المخلصون من أبناء ثورة الشام المباركة فنقول لهم لقد آن الأوان لتغيّروا على قاداتكم وتعودوا لصف أمتكم وحاضنة ثورتكم، وبذلك تبدأون القيام بواجبكم تجاه نصرة الأقصى حقيقة، وذلك بفتح معركة الساحل والجبهات المؤثرة على نظام الإجرام في الشام، لأن عدوكم واحد ودينكم واحد ومقدساتكم واحدة، فهيا شمروا عن سواعدكم مستعينين بالله القوي العزيز وأروا الله منكم خيرا ولا تركنوا إلى الذين يمكرون بكم ممن ادعى صداقتكم وحمايتكم بخطوطه الحمراء التي والله ما كان الهدف منها إلا حماية عدوكم ووأد ثورتكم خدمة لأمريكا المستعمرة.

أيها المجاهدون الصادقون الأبطال أنتم أمل الأمة فقولوا كلمتكم وحافظوا على تضحياتكم وتضحيات شهدائكم وأحبائكم، أعيدوها سيرتها الأولى (هي لله هي لله)، لتنقذوا أنفسكم أولا من سخط الله ومن غضب الأمة ومن لعنة كل مظلوم.
وحدوا كلمتكم ورصوا صفوفكم ومدوا أيديكم إلى المخلصين أصحاب المشروع الرباني مشروع الخلافة على منهاج النبوة أصحاب الدستور المستنبط من الكتاب والسنة إخوانكم في حزب التحرير (الرائد الذي لا يكذب أهله)، متخذين منهم قيادة سياسية قادرة وبإذن الله على قيادة دفة الثورة وتحقيق نجاحها والتمكن من نصرة الأقصى وجميع المستضعفين في الأرض، وما ذلك على الله بعزيز والحمد لله رب العالمين.

 


======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي