press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٥٢٥ ٠٣٣٣٥٧

 

لقد شاهدنا في الأيام الماضية نزول الكثيرين من أبناء الأمة إلى الميادين والساحات نصرة لأهلنا في المسجد الأقصى وللمقدسات، مطالبةً الجيوش وأهل القوة لتحمل مسؤوليتها وانتزاع قرارها من حكام الضرار الذين كانوا هم شركاء في قيام كيان يهود وضياع المقدسات واستباحتها من قبلهم.

إن التوجه لاستنصار الجيوش ودعوتها للانعتاق من تبعية أزلام الحكم الجبري المتسلط والانقلاب عليهم ونصرة دينهم وقضايا أمتهم يعد خطوة متقدمة في الوعي، لعلمها أن إزالة كيان يهود وتحرير فلسطين لن يقوم به إلا جيوش مخلصة تابعة لدولة تحكم بشرع الله وتسعى لرفع راية لا إله إلا الله. وأن حكام البلاد الإسلامية كانوا قد قيدوا الجيوش وسلبوها قرارها، واستخدموها لقمع الشعوب وخدمة الدول الاستعمارية المتسلطة على بلادنا، ما أدى إلى حصول هشاشة في منظومة القوة في جميع العالم الإسلامي وإلى تسلط دول الكفر على جميع بلادنا ومقدساتنا وقضايانا.

لقد علمت الأمة أنه لا يزول الاستعمار ولا يزول كيان يهود إلا بإزالة الحكام العملاء الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، وكان الحراك قد طالب الجيوش بتحمل مسؤولياتها بإسقاط هذه الأنظمة العميلة ورفعت في المظاهرات عبارة قالها العالم الجليل الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله مفادها أن (إسرائيل هي ظل الأنظمة العربية فإذا زال الشيء زال ظله).
وهذا الأمر يحتاج أن تلتف الأمة حول قيادة سياسية تحمل مشروعا سياسيا منبثقا من عقيدة الأمة العقيدة الإسلامية.
وتحتاج إلى نصرة أهل القوة والمنعة الذين يتحركون مع القيادة السياسية لنصرة قضايا الأمة ولبناء دولة الإسلام على أنقاض الحكم الجبري، لأن أهم قضية مصيرية للأمة الآن هي إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ومن ثم تحريك هذه الجيوش لتحرير المقدسات واستئناف الفتوحات لتعود أخبار النصر وأيام العز تملأ الدنيا من جديد.

وإن ذلك لكائن قريبا بإذن الله.
قال عز وجل (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) والحمد لله رب العالمين.

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد منار