إن من يريد قيادة الأمة يجب عليه أن يقدم أوراق اعتماده لصاحبة السلطان أي الأمة فهي من تختار من يقودها بناء على بنود تشترطها على من ستعطيه قيادتها كما كانت تفعل عندما كانت تبايع الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان فكانت تشترط أمورا على من سيقودها فإن وافق أسلمته قيادتها وقالت له سمعاً وطاعة، امض بنا على بركة الله فهذا هو الطريق الصحيح والوحيد لمن يريد أن يأخذ قيادة الأمة يقدم أوراق اعتماده ومشروعه للأمة وهي إذا اقتنعت وتبنت ما قدّم سلمته قيادتها وكانت كما قال الصحابي الجليل من الأنصار للنبي عليه السلام (لو خضت بنا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ).
أما المتسلطون والمغتصبون لهذا السلطان فالواجب على الأمة محاسبتهم واقتلاعهم من جذورهم ومن ثم تعطي قيادتها لمن تراه جديرا بهذا الأمر شرط أن يكون صاحب مشروع محدد و طريقة مستقيمة ثابتة لا يحيد عنها و لا يتزحزح عنها.
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز