عندما تريد أن تنفذ مشروعاً سياسياً عليك أولاً طرحه على الناس ، حتى لو أظهروا اعتراضهم بداية الأمر ، فهذا طبيعي لكن المهم ألا يتحركوا إذا شعروا بخطورة هذا المشروع ، لأنهم إن تحركوا فشل المشروع وأصبح هباءً ، وهذا ما يحدث اليوم في ملف التطبيع والمصالحة ، فالنظام التركي وصبيانه يطرحونه منذ زمنٍ بعيدٍ ، ويصرحون به بين الفينة والأخرى ، ويراقبون تحرك الناس ومدى جاهزيتهم للقبول بهذا الأمر ، لكن بفضل الله وهمّة أهل الشام نجد الشارع الثوري ينتفض بأكمله عند كل تصريح خياني ، فهذا الأمر جيد لكن لا يكفي فالعدو يسير بنَفَسٍ طويلٍ ، وهذا الأمر يشكل خطراً كبيراً على الثورة وأهلها إن ساروا بمبدأ الفعل وردة الفعل ، أما الطريقة الصحيحة لمواجهة هذه الجريمة فهي أخذ زمام المبادرة وإفشال مخططات الأعداء واستعادة القرار العسكري للثورة ، وإسقاط الوصاية التركية عليها وإيجاد قيادة سياسية مخلصة تقود مركب الثورة لبرّ الأمان ولإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام .
=====
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز