إن المتابع للأوضاع السياسية مؤخراً يدرك تهلهل أوضاع أعداء الثورة، ابتداءً بغرق روسيا في مستنقع أوكرانيا، و ما حلّ بإيران وحزبها في لبنان نتيجة ضربات كيان يهود و هلاك قيادات حزب إيران، يرافق ذلك ضغط متزايد على أهل الشام لمنعهم من اقتناص هذه الفرصة لفتح الجبهات على النظام المتهالك. فها هو التحالف (الأمريكي) يقصف نقطة رباط للمجاهدين في جبل الأكراد، كرسالة إنذار إلى الصادقين من أبنائنا المجاهدين، وها هو النظام المجرم يقصف أماكن متفرقة في المحرر، راح ضحيتها شهداء وجرحى، وها هم قادة المنظومة الفصائلية يصمتون صمت القبور إلا من زعم الإعداد منذ خمس سنوات.
و لكن هل يمكن أن نتجاهل الحقيقة الساطعة التي تقول إن من سلّم المناطق لنظام الإجرام والميليشيات الطائفية وحزب إيران لا يمكن أن يكون همه تحرير المناطق وإسقاط النظام!
ما شكل قناعة عند أبناء الثورة بضرورة استعادة القرار وتوسيد الأمر لأهله سياسياً وعسكرياً لفتح معارك حقيقية يقودها مخلصون مستقلو القرار لإسقاط نظام الإجرام وتتويج تضحيات الثائرين بما يكافئ تضحياتهم ودماء شهدائهم.
---------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الحي حاج حسن