بتاريخ 615 تم اعتقال كل من الأخ محمد الدوخي (أبو أحمد) والمهندس رضوان الخولي (أبو أسامة) وهما شابان من شباب حزب التحرير- ولاية سوريا، وذلك على خلفية توزيعهم بياناً يحمل عنوان (هل هانت دماء المسلمين على لواء شام الرسول كما هانت على طاغية الشام؟!)، حيث كشف البيان محاولة اغتيال الشيخ ابراهيم النجار (أبو صهيب) أحد شباب حزب التحرير ولاية سوريا في مدينة كفر بطنا في الغوطة الشرقية، الذي ترأس لجنة من أهالي الحي لمتابعة قضية مقتل اثنين من المجاهدين على أيدي عناصر من لواء شام الرسول، وأوضح البيان حرمة دم المسلم ودعا المجاهدين لحماية المسلمين من ظلم طاغية الشام، لكن على ما يبدو فإن هذا قد أثار جيش الإسلام، وبدل من أن ينصف المظلومين راح يعتقل من قام بتوزيعه، حيث أن قول كلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التزاماً بأمر الله سبحانه وتعالى على ما يبدو صار عند جيش الإسلام فتنة!!.
وفي 1015 خرجت مظاهرة حاشدة في كفر بطنا تطالب جيش الإسلام بالإفراج عن شباب الحزب. وفي اليوم التالي ذهب وفد من وجهاء الغوطة إلى جيش الإسلام للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وقد استجابوا لذلك وأفرجوا عنهما. وفي 2615 أعاد جيش الإسلام اعتقال الشابين على أحد حواجزهم في دوما.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الاسلام: لا يخفى على أحد أن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وقد تأسس هذا الحزب التزاماً بقوله تعالى:( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وإننا نتساءل لماذا هذه المضايقات لشباب الحزب في الجنوب والشمال وفي هذا التوقيت بالذات الذي بدأت فيه ملامح دخول الحكومة المؤقتة إلى الداخل السوري بمؤازرة دولية تلوح بالأفق، إن هذه المضايقات وغيرها من الأعمال لن تثني الحزب عن الالتزام بأمر الله سبحانه وتعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسنبقى نصدع بالحق لا نخشى في الله لومة لائم التزاماً بقوله تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)، حتى يُظهر الله الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة أو نهلك دونها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر"، وقال صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله"، وإننا نطالب (جيش الإسلام) بإطلاق سراح الشابين، وأن يتقوا الله في حملة الدعوة، وأن يوجهوا سهامهم لإسقاط النظام العلماني فهو على مرمى حجر منهم، وأن يعملوا لنصرة هذا الدين مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على أنقاضه، استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ).
التاريخ الهجري 14 من رجب 1436
التاريخ الميلادي 0315
رقم الإصدار: 23136
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير\ولاية سوريا
الأستاذ أحمد عبدالوهاب