بتاريخ 12/5/2024 طالب عدد من الأهالي المحكمة العسكرية في إدلب بالكشف عن مصير أبنائهم، ولم يكن هناك جواب واضحٌ من المحكمة وكان من بين الإجابات أنه قد تم " قصهم "، الأمر الذي دفع الأهالي للاعتصام داخل المحكمة ليأخذوا الجواب الشافي بعد ما حصل من غمغمة من قبل المحكمة في الإجابة.
لم يمر سوى ساعات حتى شاعت أخبار الاعتصام في المحرر، الأمر الذي دفع كثيراً من أهالي المختطفين للتوجه لمعرفة مصير أبنائهم.
لقي الاعتصام صدىً واسعاً في أوساط الناس وشباب الحراك، حيث أن كثيراً من المناطق زارت الاعتصام وتضامنت مع مطالبه ومع مطالب الناس، الأمر الذي لم يرق لقيادة الهيئة والتي بدأت بالتشويش عليه منذ الساعات الأولى، والتحريش عليه من قِبل ذبابها الإلكتروني، إلى أن قامت بتاريخ 14 \ 5 \ 2024 بفضّه بطريقة تشبيحية أعادت للأذهان الطريقة التي فضّ فيها شبيحة بشار اعتصامات مماثلة مثل اعتصام ساعة حمص واعتصام المسجد العمري في درعا.
لم يترك شبيحة الظلم العام أداة إلا واستخدموها عند فضّ الاعتصام فالكلام النابي كان مرافقاً لضرب الرصاص وضرب السكاكين والعصي والبواري الحديدية، بهذا الشكل الإجرامي فُضّ اعتصام المطالبين بمعرفة مصير أبنائهم، ولم تكتف مخابرات الجولاني بذلك بل وجهت ذبابها ليبث أكاذيبه بأن قوى جهاز الأمن العام توجهت بناء على طلب الأهالي لفض مشكلة قد تحدث بين المعتصمين و بين وفد من أهالي إدلب توجه إليه.
لقد صارت أساليب أجهزة الظلم معروفة ومكشوفة عند الجميع و كلما زاد ظلمهم اقتربوا من ساعة حسابهم و شارفوا على نهايتهم.
فإلى إخواننا المجاهدين هل ترضيكم هذه الأفعال الإجرامية؟، وهل ترضون بالبقاء تحت قيادة تستحلّ الدماء المعصومة، وتنتهك الحرمات وترتكب الموبقات.
ألم تحن ساعة انحيازكم لأهلكم ومناصرتكم لهم.
وإلى أهل الثورة لقد ظهر لكم جليا أنّ البقاء تحت تسلط هذه العصابة المجرمة خطرٌ كبير وشرٌ مستطير. فانتفضوا لتنقذوا أنفسكم و ثورتكم، قبل فوات الأوان، واعلموا أن الثبات في وجه الطغاة مكرمة في الدنيا والآخرة.
---------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الثلاثاء 2024/5/14م الموافق 6 ذو القعدة 1445هـ