publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

تعليق صحفي

 

 

 

جرى وبطريقة تشبيحية ذات نكهة أسدية يوم 14 / 5 / 2024 فض الاعتصام الذي قام به جمع من أهالي وأقرباء المختطفين في سجون أمنية هيئة تحرير الشام، وكان هذا الاعتصام قد جاء بعد مماطلات كثيرة من قبل الهيئة متعلقة بهذا الملف بالذات.

يعتبر ملف المختطفين من أخطر الملفات التي تتكتم عليها قيادة الهيئة، بل وتعمل بمختلف الأساليب على إنهاء أي محاولة لكشف هذا الملف أو أي محاولة لتسليط الضوء عليه.

يتشابه ملف المختطفين والمغيبين عند الهيئة مع ملف المفقودين عند النظام المجرم أيام أحداث حماة وسجن تدمر، فالكثير منهم قد تمت تصفيتهم وبطرق إجرامية بشعة، و تم دفنهم بمقابر جماعية مجهولة، و اليوم يعيش الجولاني و جهاز ظلمه العام نفس الحالة، فالمطالبات بالكشف عن مصير المختطفين كثيرة، والدفع لمعرفة مصيرهم كبيرة، وخاصة بعدما وردت معلومات عن تصفية عدد كبير من المختطفين، و قالت معلومات أنه يصل للمئات وتحت مصطلح ( قصيناه ).

بناء على هذا الأمر لم يكن أمام قيادة الهيئة سوى أن تتوجه بكل وحشية لفضّ الاعتصام في إدلب، فرسمت وخططت واستخدمت الأدوات، كتبت السيناريو ولم تكترث لمدى ضعفه وركاكته ودرجة الكذب فيه، لتتوجه بعد ذلك لفض الاعتصام بالقوة التشبيحية المفرطة ومهما كانت النتائج، فتحمل تبعات فض الاعتصام عندهم أخفّ بكثير من تحمل تبعات ظهور حقيقة المئات من الذين تم قتلهم ( قصّهم ) في سجونها ودفنهم بمقابر جماعية مجهولة.
لقد كشفت طريقة فضّ الاعتصام حجم الإجرام الذي يتمتعون به، فلا حرام عندهم فكلّ موبقة مباحة في سبيل المحافظة على كراسيّهم، وهم بذلك يسيرون على طريق نظام الإجرام، حتى يكملوا دورهم في القضاء على الصادقين من أبناء ثورة الشام و إعادة من تبقى الى سيطرة نظام الإجرام.

لقد ظهرت حقيقة إجرام قيادة هيئة تحرير الشام و جهاز الظلم العام، فإلى متى سيبقى إخواننا المجاهدون ساكتين عن ظلم هذه القيادة و تنكّرها حتى لما كانت تطرح من شعارات، ألم تحن ساعة تخليهم عن حيادهم السلبي و انحيازهم لأهلهم و ثورتهم.
إن ظلم الجولاني و شبيحته و جهاز الظلم العام لن يزيد أهل الثورة و حراكها المبارك إلا إصرارا على الاستمرار حتى ينقذوا ثورتهم و يستعيدوا قرارهم و يتابعوا مسيرهم حتى إسقاط الطغاة جميعا و إقامة حكم الإسلام على أنقاضهم، و إن ذلك لقريب بإذن الله.
قال تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).

=--------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا