publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

منذ سقوط الطاغية أسد في الثامن من الشهر الجاري وقطعان كيان يهود تصول على أرض الشام، وطائراته تعربد في سمائها، بغارات جوية حاقدة طالت عدداً من المدن والبلدات والمواقع العسكرية، حتى وصلت إلى مدينة دير الزور شرق سوريا، وقد تركزت هذه الهجمات الحاقدة المجرمة على مستودعات الأسلحة، وكتائب الدفاع الجوي في المناطق الوسطى والجنوبية، ومراكز الأبحاث العلمية العسكرية، ومطارات عسكرية، بما في ذلك مطار المزة العسكري في ريف دمشق. فقد كشف جيش الكيان، الثلاثاء 10/12/2024م، عن "تنفيذه ضربات جوية ضد ما يقرب من 80% من القدرات العسكرية السورية، في واحدة من أعنف العمليات الهجومية لسلاح الجو "الإسرائيلي". وقد وصل توغل الكيان العسكري في جنوب سوريا إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق، وأظهرت خرائط سيطرة الجيش الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ، وعدد من القرى والبلدات داخل المنطقة منزوعة السلاح، بعمق يصل إلى 18 كيلومترا داخل الأراضي السورية. وقالت إذاعة الكيان أن "350 مقاتلة هاجمت مواقع من دمشق إلى طرطوس، وأنه تم تدمير عشرات الطائرات والقواعد العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي ومستودعات الأسلحة"، فيما حذر نتنياهو بالقول: "إذا سمح هذا النظام لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، أو سمح بنقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى "حزب الله" أو إذا هاجمَنا، فسوف نرد بقوة، وسندفّعه ثمنا باهظاً، ما حلّ بالنظام السابق سيحل بهذا النظام". فيما قال وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن صواريخ للبحرية "الإسرائيلية" دمرت الأسطول الحربي السوري، مضيفاً أن القوات "الإسرائيلية" تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، وأنه أمر بإنشاء "منطقة دفاعية خالصة" في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم "لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل". وأكد نتنياهو، الذي أعلن في 8/12/2024م "انهيار اتفاق "فضّ الاشتباك" مع سوريا الموقع عام 1974، أن القسم الذي تحتله "إسرائيل" وضمته من هضبة الجولان السورية "سيظل إسرائيليا إلى الأبد".

هذا هو كيان يهود، الذي ارتكب المجازر تلو المجازر في غزة وأخواتها، وأمطرها بقذائفه وحممه وصواريخ طائراته، وسط دعم أمريكي لا محدود؛ وهذه هي غطرسته في ظل غياب من يردعه ويكسر قرنه؛ إجرامٌ حاقد يستهدف كل الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خوفاً من وصولها إلى من يستخدمها الاستخدام الصحيح في الوجهة الصحيحة، وحتى تكون سوريا كسيرةَ الجناح لا تقوى على اجتثاث هذا الكيان أو حتى مجرد تهديده. إنهم يريدون سوريا المستقبل دولةً ضعيفةً وخانعةً ذليلة، بلا سلاح لا تلوي على شيء، نعم، هذا ما تريده أمريكا وربيبها كيان يهود. طيران حاقدٌ يعربد دون أي رد ولو مجرد بيان شجب أو استنكار ممن توسدوا أمر القيادة على أنقاض الطاغية أسد، صامتين صمت القبور، مع إعلان طمأنةٍ أن لا نية لأي حرب خارجية مستقبلا، بعد أن كان الطاغية الهارب أسد يحتفظ بحق الرد متمتعاً بـ "الصبر الاستراتيجي" وبيانات الشجب والتشكّي للمجتمع الدولي شريك النظام السابق وكيان يهود في حربنا.
إننا على يقين أن غطرسة يهود هذه ستستمر، ولن يوقفها إلا رجال دولة الإسلام، دولة الخلافة التي آن لها أن تقام وفرض علينا جميعاً أن نقيمها، دولة يقودها رجالٌ مؤمنون أبرار أحرار أطهار، عبادٌ لله لا يخشون فيه لومة لائم، يتقربون إلى الله بقتال "يهود" فيكسرون قرنه ويردون كيده وغطرسته إلى نحره، بل ويجعلونه أثراً بعد عين عما قريب بإذن الله.
وإننا نهيب بأحرار الثوار والمجاهدين على أرض الشام الذين أسقطوا طاغية الشام بعد أن سطّروا أروع البطولات والملاحم، أن لا يكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، بل يكون لهم موقفهم وتحركهم للدفع باتجاه إقامة دولة الإسلام، لنستحق رضا الله ومعيته ونكون بحق شاكرين لنعمة النصر الذي أكرمنا به، فحمدنا لله وشكرنا له يكون بتحكيم شرعه وإقامة دولته على أنقاض النظام العلماني المجرم البائد، حينها سيعلم كيان يهود ومن وراءه من كفار الأرض ومجرميها كيف يكون القتال والصيال، وحينها أيضاً نطبق بحق قوله تعالى:(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الخميس، 11 جمادى الآخرة 1446هـ
12/12/2024م
رقم الإصدار: 1446 / 7