اليوم أعطت السلطة اللبنانية التي باعت نفسها للشريكين الأميركي وتابعه الإيراني برهانًا جديدًا على أنها مستعدة لاختراق الخطوط الحمراء واستباحة دم شعبها من أجل إمداد الطاغية بشار وعصابته بما يحتاجه من أدوات القتل، بما في ذلك الوقود الذي يحرك آلات الموت والقتل التي يقتل بها أهل سوريا بالمئات يوميا.
هل يعقل أن يصل الأمر بالسلطة الغاشمة في لبنان أن تسخّر جنود الجيش ليكونوا حراسًا لصهاريج الموت وإيصالها إلى ذاك المجرم؟! وأكثر من ذلك تعطي الأوامر بإطلاق الرصاص على من يقف أعزل ويعترض طريقها من أن تصل إلى قاتل إخوانه؟!
يا للعار يا حكام لبنان! ويا للغباء الذي يحول دون أن تروا حقيقة ما يجري في هذه الأمة من انتفاضة تحررية، فتذهبون بعيدًا في معاداتها بدل أن تحسبوا حساب غضبتها! ثم بعد ذلك تتوقعون أن يبقى الناس معترفين بشرعيتكم؟! ألم تستشرفوا حتى الآن العصيان الذي يقترب من تقويض سلطتكم وشرعيتكم؟! إذا أصررتم على أن لا تروا أبعد من أنوفكم فانتظروا صاعقة شعبية تجعل شرعيتكم المزعومة هباء منثورًا!
الأربعاء، 21 جمادى الآخرة 1434هـ
01-05-2013م
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان