lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar131015


الخبر:


 نقلت الأنباء أن حوالي 500 صاروخ «تاو» أمريكي وصلت إلى فصائل سورية معارضة وأن دفعة أخرى ستصل إلى «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية ويعمل في ريفي حماة وإدلب و«الجيش الحر» الذي يعمل في مناطق مختلفة من البلاد بما فيها ريف درعا بين دمشق والأردن. ولم توافق واشنطن إلى الآن على مقترحات لتقديم مضادات للطيران. وكان مسؤول في الحكومة السعودية كشف في تصريح لموقع بي بي سي باللغة الإنجليزية، أن بلاده سترد على التدخل العسكري الروسي في سوريا بتزويد مجموعات من المعارضة بسلاح نوعي.

التعليق:


 من الواضح مقدار الدعم العالمي لنظام الأسد، سواء المباشر من قبل روسيا وإيران، أو غير المباشر من قبل أمريكا التي أوعزت لحكام إيران ببذل كل ما يستطيعون لمنع سقوط الأسد، وآخر ذلك ما صرح به قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في 2015/10/10، لدى مشاركته في مراسم استقبال جثمان الجنرال حسين همداني، أنه لولا وجوده لسقطت دمشق، وأكد أن سوريا تدين له بذلك.

كما أنه من الواضح أن حكام السعودية وتركيا والأردن لا يملكون زمام أمرهم في تجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية والقاضية بمنع تسليح الثوار بما يمكنهم من حسم المعركة لصالحهم وإنهاء حمام الدماء المتواصل في سوريا.

وثم فوق هذا كله يأتي التدخل الروسي المباشر بالقصف المكثف للمناطق المحررة لتمكين عصابات الأسد وحلفائه من استرداد ما فقدوه من مناطق، ليزيد من عظم التحديات التي يواجهها الثوار في سوريا، ويأذن باستمرار معاناة أهل الشام الذين انتفضوا ضد طغيان النظام وكفره معلنين "هي لله هي لله".

فيصبح السؤال: ما السبيل إلى كسر هذه الهجمة العالمية ضد ثورة الشام؟ فنقول: إن من يتوهم وجود أي أمل في أن يقوم قادة الاستعمار الصليبي، بشقيه الغربي والشرقي، وآخر ذلك إعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية "الحرب المقدسة" ضد المسلمين، بنصرة المسلمين، فقد أبعد النجعة وأضاع البوصلة. فهؤلاء القوم قد أعلنوا وبكل صفاقة عن معاداتهم لأمة الإسلام وصرح قادتهم مرارًا وتكرارًا بعزمهم على إبقاء الأمة مكبلة بقيود الاستعمار وعملائه المحليين، وآخر ذلك ما دعا إليه لافروف في جلسة مجلس الأمن في 2015/09/29 إلى تشكيل تحالف دولي يشمل أمريكا وأوروبا وروسيا والصين وإيران والسعودية وتركيا والأردن لمنع قيام دولة الخلافة.

نعم نحن نقول باختصار: إن واجب قادة الثوار أن يستمدوا أسباب النصر من رب العالمين وليس من العبيد العملاء المتآمرين على الثورة، ومن واجبهم تسمية الأشياء بمسمياتها فلا يثنون على لقيمات يرمي بها أردوغان إلى النازحين من أهل سوريا عوضا عن أن يرسل الجيش من فوره لإنهاء حمام الدماء بدلا من التصريحات العنترية الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ومن واجبهم استنهاض الأمة لتهب هبة رجل واحد فتخلع الحكام العملاء المتواطئين على ثورة الشام تارة تحت زعم عدم إغضاب أمريكا وتارة تحت زعم أنّ بعضهم يقدم دريهمات يتمنن بها على اللاجئين في الأردن ولبنان.

وعلى سائر المسلمين، وأولهم مسلمي الجوار، أن يخلعوا عن أنفسهم ذل العبودية لحياة الخنوع ونذكرهم بقوله عليه الصلاة والسلام «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» وبقوله «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله»، ومهما طال الزمن فلا حل صحيحاً لثورة الشام ولا لأزمات المسلمين إلا بخلع هؤلاء الحكام المجرمين الذين يحاربون الله ورسوله وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

29 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/13م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52082