press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan020214-1

الحدث:


في المؤتمر الصحفي الذي عقده المعلم في جنيف 2 مؤخرا وبعد انتهاء المدة المحددة لهذا المؤتمر يقول جوابا على سؤال :
هذه الكتائب مثل الجبهة الاسلامية وجبهة النصر وداعش هدفها اقامة الخلافة الاسلامية وتدمير سوريا – وكالات.

الميزان:


هذا كلام امريكا لان النظام لا يفهم ما معنى الخلافة الاسلامية والتي هي ستكون نواة دولة عظمى وربما لا يدري ان سوريا هي صنيعة سايكس بيكو والنظام.
هذا الوفد الذي قدمته امريكا مع وفد الائتلاف يفتقد الى اي مقاييس سياسية او فكرية وعندما تسمع الكلام الذي يقال تدرك مدى ضحالة ما يقدم.
امريكا تستخدم القتلة من نظام الاسد وعملاء ايران للهيمنة على سوريا وهؤلاء المجتمعون في جنيف هم اجراء عندها ينفذون القتل والتدمير .
امريكا تعلم جيدا ان الخلافة تعني قيام دولة عظمى في العالم ستقف امامها فكريا وسياسيا.

ولا ننسى انه عشية انهاء الاتحاد السوفييتي في نهاية عام 1991 القى جورج بوش الاب خطابا معلنا فيه انتهاء الحرب وصفها بالباردة بين امريكا والاتحاد السوفييتي وان امريكا هي الدولة الاولى في العالم بلا منافس. بعدها بدأت امريكا تعد العدة لمنع قيام دولة عظمى اخرى في العالم وهي الخلافة الاسلامية. حيث يقول هنري كسنجر وزير خارجيتها السابق في احدى تصريحاته: "امام سياسات الامن القومي الامريكي تحدي الاسلام الراديكالي للمفاهيم التاريخية للسيادة" حسب تعبيره . وهنا القصد الفكري التي لم تستطع امريكا ان تقف امامه فسيادة القانون الوضعي لديهم امام سيادة الشرع في الاسلام. لذلك اعتبره المفكرون الغربيون راديكالي فهم يريدون وضع قوانين يرضون عنها لبقاء الهيمنة على الامة الاسلامية .

وهذا ما تقصده امريكا بقول المعلم بتدمير سوريا اي القضاء على العلمانية التي تريدها امريكا ، فمن اين لوفد النظام او وفد الائتلاف فكرا سياسيا لفهم ما يجري من احداث الأمور؟!

ان عظمة الفكر الاسلامي تكمن في كلام الله تعالى ومن اتكل عليه لابد ان ينصره، ونذكركم يا اهل الشام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((حدثنا هيثم بن خارجة قال حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس قال سمعت أبي سمع خريم بن فاتك الأسدي يقول أهل الشام سوط الله في الأرض ينتقم بهم ممن يشاء كيف يشاء وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولن يموتوا إلا هما أو غيظا أو حزنا)) - اخرجه الامام احمد والطبراني في معجمه، اي إذا أراد الله إهلاك قوم فإنهم يؤذون أهل الشام ويظلمونهم ، فينتصر الله تعالى لهم وينتقم ممن آذاهم ، أو يمكّنهم من القِصاص العادل والله اعلم.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ابو فارس الشامي
الأحد 2 ربيع الثاني 1435 هـ الموافق 2-2-2014م