press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan040214

الحدث:


قتل أكثر من تسعين شخصاً أمس الاثنين جراء قصف بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب شمال سوريا، مما تسبب في موجة نزوح للسكان. وأفاد ناشطون أن قوات النظام ألقت واحداً وثلاثين برميلاً متفجراً، وقد تعرض نحو خمسة وعشرين حياً في حلب للقصف.  وتشير تقديرات منظمات سورية إلى أن نحو سبعمائة شخص قتلوا جراء القصف الجوي على حلب منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الأحياء الشرقية لحلب تشهد نزوحا غير مسبوق باتجاه الريف الحلبي وتركيا بسبب القصف. (الجزيرة نت 4-2-2014م).

الميزان:


تتوالى أخبار المجازر اليومية بحق أهلنا الثائرين، في مدينة حلب وشتى أنحاء الشام، وسط صمت دولي مريب على جرائم طاغية الشام، إلا من تباك مخزٍ، بل تآمرٍ مفضوحٍ على الدماء الزكية التي تراق والأنفس البريئة التي تزهق لا ذنب لها إلا أن تقول ربنا الله وأن وقفت في وجه الظالم وقالت له أنت ظالم وغادر وفاجر.

وتأتي هذه الحملة الدموية المسعورة التي طالت البشر والشجر والحجر متزامنةً مع تفقد وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج لـ "عدد من النقاط العسكرية" في حلب، وكأنها صارت خط التماس المباشر مع كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين ومشرد أهلها، والذي لطالما تغنى نظام الطاغية بالمقاومة والممانعة التي تجلت بأوضح صورها في قتل شعب ثائر أقسم ألا يركع إلا لله وألا تكون بعد هذه التضحيات إلا دولة ترضي الله ورسوله وأهل الشام الصامدين رغم الجراح والألم.

كما لم يعد سراً كون هذا الاجرام الوحشي تهيئةً لأجواء ما بعد طاغية الشام، وتمهيداً لفرض الحل الأمريكي الذي يقتضي تركيع الثوار المخلصين ليقبلوا بما يملى عليهم من مؤامرات تطبخ في جنيف2 على الملأ، مع تراشق إعلامي للاستهلاك، يوازيها تفاوض سري خطير ومذل في العاصمة السويسرية بيرن وغيرها، بين شبيحة النظام ومن تُعدّهم أمريكا ليكونوا الشبيحة الجدد لحكم الشام بالحديد والنار والحرب على الإسلام وأهله، على خطى المجرم بشار ومن قبله أبيه، شبراً بشبر وذراعاً بذراع. وإن تبادل الأدوار القذر بين النظام القاتل والائتلاف المتاجر بدماء الأبرياء بات مفضوحاً لتنفيذ ما تريده أمريكا من إخراج للحل الذي يتطلب الكثير من القصف والتدمير والتجويع والحصار والمجازر المروعة، فالنظام ينادي بـ"محاربة الإرهاب"، والائتلاف يطالب بـ"إقامة هيئة حكم انتقالية"، وكلاهما عين ما تريده أمريكا، كي تأتينا بعدها بقوات "حفظ سلام" تذبح مسلمي الشام كما يذبح المسلمون في أفغانستان على أيدي الإيساف.

إلا أننا نقول، موقنين بنصر الله القريب إن شاء الله، أن من حفظ ثورة الشام على مدار ثلاث سنوات، سيحفظها من كل يد آثمة تمتد إليها لسرقتها وحرفها عن مسارها، فلن تكون الشام إلا عقر الدار، للمؤمنين لا لأعداء الإسلام، كما بشر بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً في وجه المخذّلين والمثبّطين والمرجفين، لنبذ ما يسوق لنا من حلول غربية تنسف ثورتنا، ورص الصفوف للالتفاف حول مشروع سياسي مخلص، يقوده رائد لا يكذب أهله كحزب التحرير، ينصره أهل قوة مخلصون يرفعون راية العقاب، لتكون الشام على أنقاض طاغيتها، خلافة على منهاج النبوة رغم أنف الحاقدين، وعد الله لا يخلف الله وعده. قال تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).

ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
الثلاثاء 4 ربيع الثاني 1435 هـ الموافق 4-2-2014م