press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar110716000

الخبر:


"أردوغان يردد المثل القائل: أول الرقص حنجلة". هكذا عنونت صحيفة الوطن الإلكترونية خبراً أوردته يوم السبت 2016/07/09م نقلت من خلاله ما كشفته مصادر في وزارة الخارجية التركية من توجه تركي للقبول ببقاء بشار الأسد رئيساً لسوريا لفترة انتقالية قصيرة، وهذا ما اعتبره المصدر امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر لم تسمها في الخارجية التركية، بأن هذا لا يعني تغيرا في موقف أنقرة من الأسد، إذ إنها تتمسك برحيله لكنها قد تقبل ببقائه لفترة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

 

التعليق:


صدق من قال إن ثورة الشام كاشفة فاضحة، فهي قد رفعت الحجب عن أعين الكثير من الناس الذين كانوا يظنون خيراً ببعض الحكام والساسة والإعلاميين وحتى بأصحاب العمائم واللحى من علماء ومشايخ السلاطين، فظهرت لهم عمالة هؤلاء وخيانتهم لدينهم وأمتهم، واصطفافهم في خندق أعدائهم، والتفافهم على أحكام الشرع الحنيف وتأويلهم لنصوصه إرضاء لأسيادهم ولحرف مسيرة الأمة عن طريق نهضتها.

وها هو أردوغان صاحب الحظ الأوفر من المصفقين والمعجبين والمبررين يتدحرج بشكل لم يسبق له مثيل، ويتدرج ولكن ليس لتطبيق أحكام الشرع كما يدعي معجبوه والمدافعون عنه، بل يتدرج بإظهار خيانته وعمالته علانية للغرب الكافر، وإظهار وجهه الحقيقي الذي حاول أن يخفيه ردحا من الزمن، فبدأ يتخلى حتى عن "الخطوط الحمراء" والشعارات الرنانة الجوفاء التي صدع بها رؤوس أهلنا في الشام.

نعم لم يكن متوقعاً من أردوغان ومن علمانيته المقيتة التي تدوس كل القيم في سبيل المصالح الشخصية، ولا تقيم اعتباراً لدين ولا خلق ولا حتى إنسانية، غير هذا، تطبيع مع قتلة أطفال فلسطين لأن تركيا "تحتاج إسرائيل" كما ادعى أردوغان، واعتذار لقتلة أطفال الشام وفتح مطاراته العسكرية لطائراتهم، وموانئه ومياهه الإقليمية لبوارجهم وإمداداتهم، من أجل إعادة العلاقات الاقتصادية وإنعاشها، وهذا ما كان مُتوقعاً منه بسبب علمانيته التي يجاهر بها صباح مساء، فما عساه أن يفعل يا ترى بسبب عمالته للأمريكان التي لا تزال تخفى على الكثير من أبناء الأمة؟ "فالحبل على الجرار" أو كما قالت صحيفة الوطن "أول الرقص حنجلة"!

أيها المسلمون، إن من يتوسم خيرا بهذا الأردوغان فنبشره أنه لن يرى منه إلا ما يسوؤه، ولن يسمع عنه ومنه إلا ما يخيب ظنه، فالتفتوا أيها المسلمون إلى الرائد الذي لا يكذب أهله، وراجعوا حساباتكم واعملوا مع العاملين الجادين لنهضة الأمة وتحريرها من قيود الغرب المستعمر وأذنابه لتعودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد خالد بليبل

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38307.html