press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0208161

الخبر:


قالت المؤسسة الخيرية بدعم من مؤسسة إنقاذ الأطفال، إن غارةً جويةً ضربت قسم الولادات بمستشفى في شمال سوريا. حيث قتل شخصان في الهجوم وأصيب عدة أشخاص آخرين بينهم امرأة حامل في شهرها السادس، حيث فقدت ساقها، وأصيب عدد من الأشخاص أيضًا عندما تعطلت الحاضنات في الهجوم. وكان هذا المستشفى الوحيد الذي يوفر خدمات رعاية الأمومة والأطفال في المنطقة حيث يستقبل أكثر من 300 طفل في الشهر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: جاء الهجوم على مستشفى كفر تخريم في جزء بسيط من المنطقة يسيطر عليه متمردون في الشمال الغربي لمحافظة إدلب، وجاء الهجوم بعد غارات جوية سابقة قتل فيها على الأقل 5 أشخاص وأصيب أكثر من 25. (صحيفة الجارديان، 2016/07/29)

 

التعليق:


يبدو أن لا شيء يمكن أن يصدمنا أكثر بعد الآن، فمع هذه الهجمات التي يتعرض لها أهلنا في الشام من قبل النظام و روسيا و أمريكا وحلفائهم، كل القوانين الدولية اخترقت وكل الخطوط الحمر تم تجاوزها ولا أثر لأي صوت يدين، ولا أحد من حكام المسلمين يوقف هذه الجرائم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينتقم منهم على صمتهم وتقاعسهم عن أداء واجبهم.

إن قواعد الحرب في ظل الرأسمالية همجية للغاية وغير عادلة مع أي شخص يقف ضد الأهداف التي تريد القوى الغربية تحقيقها خارجيًا. في حالة سوريا، هناك عقوبات صارمة لكسر إرادة الشعب في سعيه لإسقاط النظام والتزامه بأحكام الإسلام. ووصفت مديرة مؤسسة أنقذوا الأطفال "سونيا خوش" التفجير بأنه عمل مشين بسبب عدم الحذر الواجب لتجنب المناطق المدنية. وقالت أيضًا: "لا يوجد أي مبرر لهذا. وللأسف هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة من الغارات على المرافق الصحية في سوريا. ونحن ندين هذه الهجمات التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي بأشد العبارات الممكنة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري في جميع أنحاء سوريا ووضع حد للتفكير المروع للمرافق الطبية".

الحرمان من السلامة في المرافق الطبية ذهب إلى جانب الحصار والتجويع الذي يعاني منه الشعب السوري. في حين إن الإسلام هو الذي يصور بأنه همجي وغير عادل، خصوصًا مع ذكر الجهاد وفي الحقيقة فإن الإسلام وحده الذي يحتوي على السياسة الخارجية التي تدفع نحو التحرير وليس الطمس. السياسة الخارجية في الإسلام تقيدها قواعد الحرب حتى إنه يمنع التفجير بغير حدود و التعذيب وتجويع الأبرياء غير المحاربين. يقول ﷺ معلمًا المقاتلين قبل الخروج للقتال: «لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً كبيرًا ولا مريضًا» وكان أبو بكر الصديق يوصي قائد جيشه «لاَ تَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلاَ صَبِيًّا وَلاَ كَبِيرًا هَرِمًا وَلاَ تَقْطَعَنَّ شَجَرًا مُثْمِرًا وَلاَ تُخَرِّبَنَّ عَامِرًا وَلاَ تَعْقِرَنَّ شَاةً وَلاَ بَعِيرًا إِلاَّ لِمَأْكُلَةٍ».

تفضح المعايير المزدوجة للنظام الرأسمالي بشكل مستمر، وحان الوقت لكي ينهض المسلمون إلى تحدي الفساد المتأصل والذي ينبثق من هذا النظام وكي يظهروا البديل الحقيقي وهو الخلافة على منهاج النبوة التي لن تحمي فقط المسلمين المضطهدين في الشام وكل أرض حرب، ولكن أيضًا تحمل الدعوة الإسلامية على أكمل وجه من خلال سياسة خارجية عادلة.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نادية رحمان

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38643.html