ومضات: طرد القوات الأمريكية من الراعي هل يتبعه انعتاق من خدمة عملائها؟
أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي قوات أمريكية مشاركة ضمن عملية درع الفرات تنسحب من بلدة الراعي في ريف حلب بعد رفض وجودهم من قبل أهالي المنطقة ومن قبل الفصائل المقاتلة المتواجدة في البلدة، كما ظهر بيان لإحدى الكتائب يعلن عن تعليقها المشاركة في عملية درع الفرات لحين انسحاب القوات الأمريكية من العملية .
موقف يعكس إدراك أهل الشام لحقيقة أمريكا عدو المسلمين الأول و يعكس إدراكا لكونها الداعم الحقيقي للنظام في سوريا، موقف تبرزه الرجال العظيمة التي صاغها الاسلام والتي تحرم على نفسها وضع يدها بيد دول تحارب الله في أرضه.
لكن وللأسف فإن كثيرا ممن يعادي أمريكا يوالي عملاءها من الحكام ويعينهم في تنفيذ مشاريع أسيادهم في البيت الأبيض منخدعا بشعارات كاذبة ومكبلا بأموال قاتلة تنفق من هؤلاء العملاء تحت مسمى الدعم وفي حقيقتها هي السم.
إن أمريكا التي طرد جنودها أمس من الراعي هي التي هندست العلاقات ورتبت الأوراق ثم أوعزت إلى تركيا بإطلاق عملية "درع الفرات" تحقيقا للمصلحة الأكثر استراتيجية لأمريكا في سوريا ألا وهي القضاء على ثورة الشام وإيقاف حركة التغيير التي ستكلل بسيادة شرع الله ومنهاجه وعليه فإن طرد أمريكا الفعلي من سوريا يكون بالانسحاب بداية من هذه العملية بشكل كامل والاسراع الى وحدة حقيقية حول مشروع إسلامي صاف يوجه الجهود نحو دمشق حيث مقتل النظام خادم أمريكا وباسط نفوذها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا